رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أبرز تصريحات سارة نتنياهو: الجيش يحاول الانقلاب على نتنياهو.. ولا نثق بالقيادة

نتنياهو وزوجته سارة
نتنياهو وزوجته سارة

أثارت أبرز تصريحات سارة نتنياهو زوجة رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو موجة جدل واسعة بعدما كشفت أن قادة جيش الاحتلال الإسرائيلي يحاولون الانقلاب على زوجها والإطاحة به، ما يعكس تصاعد الخلاف القوي بين نتنياهو وقادة جيش الاحتلال بسبب إطالة أمد حرب غزة وغياب خطط مستقبل القطاع.

تصريحات سارة نتنياهو تكشف المستور بين نتنياهو وجيش الاحتلال

وحسب صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، فقد جاءت تصريحات سارة نتنياهو  خلال لقائها مع عائلات المحتجزين الإسرائيليين، واتهمت في اجتماعها المغلق مع العائلات القيادة العسكرية في جيش الاحتلال بأنها تخطط لتنفيذ انقلاب على زوجها.

وفي محاولة لنفي أبرز تصريحات سارة نتنياهو حاول مكتب نتنياهو نفي هذه التسريبات جملة وتفصيلًا، مؤكدًا أن التسريبات الكاذبة والشائعة المتواصلة حول سارة نتنياهو ما هي إلا ظلم شنيع.

وأضافت أن التسريبات جاءت بعد الإعلان عن عقد سارة نتنياهو اجتماعا مغلقا مع بعض أقارب وعائلات المحتجزين الإسرائليين، والذين اعترضوا على تصريحاتها لهم.

غضب عائلات المحتجزين من تصريحات سارة نتنياهو

وأشارت إلى أن غضب عائلات المحتجزين من تصريحات سارة نتنياهو دفعها لقول إنها لا تثق في القيادة العسكرية فقط أي القادة وليس الجيش الإسرائيلي بالكامل، ولكن عائلات المحتجزين ظلوا غاضبين منها لأنهم يعلقون آمال كبرى على جيش الاحتلال من أجل تحرير ذويهم من غزة.

وجاء في رد مكتب نتنياهو أيضا أن سارة نتنياهو زوجة رئيس الوزراء "تعمل بمبادرتها الخاصة من أجل عائلات المحتجزين والعائلات الثكلى… وجميع دوائر الألم المرتبطة بهذه الحرب الصعبة، وتساعد بقدر ما تستطيع".

وأضاف: "على الرغم من الأصوات التي تحاول إلحاق الأذى بها… ستواصل سارة نتنياهو العمل من أجل أولئك الذين تضرروا في الحرب وتصلي من أجل العودة السريعة لجميع المحتجزين الـ 120".

وأوضحت الصحيفة أن الاجتماع تزامن مع تصاعد الغضب الإسرائيلي الداخلي من نتنياهو بسبب فشله في تأمين أي صفقة لتحرير المحتجزين، فضلًا عن فشل حربه التي استمرت لأكثر من 8 أشهر في تحريرهم، فعلى مدار هذه الأشهر الطويلة من الحرب والدمار لم يتم تحرير سوى 7 محتجزين أحياء فقط وانتشال جثامين 19 آخرين بينهم 3 قتلوا على يد جيش الاحتلال، فيما تم تحرير 105 آخرين خلال الهدنة الوحيدة التي أبرمها الاحتلال مع حماس في نوفمبر الماضي.

أبرز تصريحات سارة نتنياهو تثير غضب جيش الاحتلال

وتابعت الصحيفة أن اتهامات سارة نتنياهو للجيش بالانقلاب على زوجها لم تعد الأولى من نوعها حيث سبق ووجه يائير نجل نتنياهو الأكبر اتهامات مماثلة لجيش الاحتلال في وقت سابق من الشهر الحالي.

وفي 17 يونيو، اتهم يائير الجيش وجهاز الشاباك بالخيانة خلال عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر، قائلًا عبر حسابه الرسمي على منصة X: "ما الذي يحاولون إخفاءه؟ إذا لم تكن هناك خيانة، فلماذا يخافون من قيام جهات خارجية ومستقلة بالتحقيق فيما حدث؟".

وأشارت الصحيفة إلى أن هذه التصريحات عكست تصاعد التوترات بين نتنياهو وقادة جيش الاحتلال، الذين يرفضون إطالة أمد الحرب في غزة خصوصًا وأنها لن تحقق هدفها المتمثل في القضاء على حركة حماس في ظل غياب خطة شاملة بشأن مستقبل قطاع غزة في مرحلة ما بعد الحرب.

وأضافت أن نتنياهو ومكتبه أكدوا باستمرار أن الهدف الأساسي من الحرب هو تفكيك قدرات حركة حماس العسكرية، ولكنهم تجاهلوا مسألة مستقبل غزة بمجرد انتهاء الحرب، حيث أصبح الأمر بمثابة مصدر قلق كبير لقادة الجيش.

أعرب دانييل هاجاري، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، عن هذا الشعور في مقابلة مع القناة 13 في 19 يونيو، قائلًا: "لا يمكن تدمير حماس. حماس فكرة، أولئك الذين يعتقدون أنه يمكن جعلها تختفي مخطئون".