رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الحرارة الشديدة وانقطاع الكهرباء يثيران أزمة سياسية فى الولايات المتحدة

انقطاع الكهرباء في
انقطاع الكهرباء في الولايات المتحدة

يشهد عدد من الولايات الأمريكية أزمة كهرباء كبرى بسبب الارتفاع الشديد في درجات الحرارة، ما يجبر السكان على استهلاك كميات هائلة من الطاقة، الأمر الذي يتسبب بدوره في ارتفاع تكاليف الكهرباء بصورة كبيرة وعدم قدرة المواطنين على تحمل هذه الفواتير الباهظة، وبالتالي تقوم شركات الكهرباء بقطع الخدمة عن المواطنين.

قطع التيار الكهربائى يتحول لأزمة سياسية فى الولايات المتحدة.. ماذا يحدث؟

وأفادت شبكة "سي إن بي سي نيوز" الأمريكية، بأنه في ولاية فرجينيا بدأ الأمر يتحول إلى ما يشبه المعركة السياسية، حيث يطالب بعض المشرعين والمواطنين بضرورة توقف شركات الكهرباء الخاصة عن قطع الخدمة عن المواطنين بسبب عدم دفع فواتير الكهرباء في ظل موجات الحر القاسية.

وتابعت أنه في ظل الارتفاع الكبير لدرجات الحرارة يتخلف الكثيرون عن سداد فواتير الكهرباء باهظة الثمن، واعتبارًا من مطلع يوليو المقبل لن يكون هناك أي فترة سماح، وسيتم قطع الكهرباء عمن يتخلف عن سداد الفاتورة.

وأضافت أن سخونة الطقس دفعت الكثيرين في فرجينيا للمطالبة بفترة حماية من انقطاع التيار الكهربائي في أوقات ذروة الصيف وموجات الحر القاسية.

وأشارت إلى أن مثل هذه الحماية موجودة في الطقس البارد منذ عقود، ولكن مع وصول الارتفاع العالمي في درجات الحرارة إلى مستويات قياسية، يقول المناصرون إنه يجب بذل المزيد لحماية العملاء من قطع التيار، لأنه في كثير من الأحيان لا تكون التشريعات القائمة كافية.

وقالت عضو مجلس الشيوخ عن ولاية فرجينيا، لاشركس أيرد، (ديمقراطية من بطرسبورج)، وهي الراعي التشريعي لقانون فواتير الخدمات الجديد في الولاية، إن دعمها هذا التشريع كان متجذرًا في تجربتها الخاصة في فصل المرافق عندما كانت أصغر سنًا، مضيفة: "لم تكن تجربة ممتعة، وأنا أحمل ذلك معي، والآن أصبحت المخاطر أعلى".

وتابعت: "علينا أن نأخذ في الاعتبار الحرارة الشديدة خارج الأشهر العادية من العام، والتي أصبحت أكثر سخونة الآن، طالما أننا نواصل الفشل في معالجة تغير المناخ وارتفاع درجات الحرارة، علينا أن نكون حذرين في مسألة قطع التيار الكهربائي". 

وأكدت الشبكة الأمريكية أن العديد من الولايات الأمريكية لا تتمتع بالحماية من قطع اتصال شركات المرافق بالمستهلكين، وفقًا لديفيد كونيسكي، الأستاذ في قسم الدراسات البيئية بجامعة إنديانا ومدير مختبر عدالة الطاقة، ويقول إن تغير المناخ يفرض محادثة جديدة حول هذه القضية.