رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد تصريحات نتنياهو.. كشف السر وراء تباطؤ شحنات الأسلحة الأمريكية لإسرائيل

نتنياهو
نتنياهو

كشف مسئولون أمريكيون عن السر وراء تباطؤ شحنات الأسلحة الأمريكية إلى إسرائيل منذ الأشهر الأولى من الحرب الوحشية في غزة، بعد تصريحات رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بأن الولايات المتحدة تتباطأ في تسليم شحنات الأسلحة، لافتين إلى أن تتبع شحنات الأسلحة المرسلة لتل أبيب يُعد أمر معقدًا لأنها غير معلنة.

شحن جميع الأسلحة المطلوبة من جانب إسرائيل

ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، عن المسئولين في واشنطن، قولهم إن كل الأسلحة التي طلبتها إسرائيل سابقًا تم شحنها بالفعل، وقدمت الحكومة الإسرائيلية عددًا أقل من الطلبات الجديدة منذ اندلاع الحرب.

ولفتت إلى أن هذه التصريحات تتزامن مع مزاعم نتنياهو بأن الولايات المتحدة تُبطئ شحنات الأسلحة إلى إسرائيل، الأمر الذي تسبب في توتر العلاقات بين تل أبيب والبيت الأبيض خلال الأسبوع الماضي، حيث وصف نتنياهو وتيرة التسليم الحالية بأنها هزيلة، وهو ادعاء اعترضت عليه إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن.

ويتفق المسئولون الأمريكيون والإسرائيليون على حد سواء، على أنه قد حدث تغيير في معدل تسليم شحنات الأسلحة منذ شهر مارس، أي في نفس الوقت تقريبًا الذي انتهت فيه الولايات المتحدة من تلبية الطلبات الحالية.

وقال مسئول في وزارة الخارجية الأمريكية إن وتيرة التسليم الحالية ليست سوى تباطؤ مقارنة بالنقل الجوي الضخم لعشرات الآلاف من الأسلحة في الأشهر الأولى بعد عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر، وهي حاليًا مماثلة لمستويات وقت السلم أو حتى أعلى منها.

وأضاف المسئول في وزارة الخارجية الأمريكية أن "وتيرتنا طبيعية، إن لم تكن متسارعة، ولكنها بطيئة مقارنة بالأشهر القليلة الأولى من الحرب".

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميللر، يوم الإثنين، إن إسرائيل ربما طلبت أسلحة أقل في الآونة الأخيرة، ولم ترد متحدثة باسم وزارة الدفاع الإسرائيلية على طلب للتعليق.

بينما قال مسئول بالبيت الأبيض، في بيان: "أوضحنا موقفنا بشأن هذا الأمر مرارًا وتكرارًا، ولن نستمر في الرد على التصريحات السياسية لرئيس الوزراء الإسرائيلي".

ولفتت الصحيفة الأمريكية إلى أن تصريحات نتنياهو تزامنت مع توجه وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي يوآف جالانت إلى واشنطن، حيث التقى جالانت بوزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن ومدير وكالة المخابرات المركزية ويليام بيرنز يوم الإثنين، ووزير الدفاع لويد أوستن أمس الثلاثاء، ومن المقرر أن يلتقي بمستشار الأمن القومي لبايدن، جيك سوليفان، يوم الأربعاء.

وقال مسئولون أمريكيون إن مبيعات الأسلحة كانت من بين الموضوعات التي توقعوا أن يثيرها جالانت خلال زيارته.

وأضافت الصحيفة الأمريكية أن تتبع شحنات الأسلحة إلى إسرائيل يُعد أمرًا معقدًا؛ نظرًا لأن طلبات الأسلحة غالبًا ما يتم إصدارها قبل سنوات، ولا تعلن الحكومة الأمريكية عن الشحنات.

ونوهت بأنه سيتم إرسال العديد من الأسلحة التي قدمتها الولايات المتحدة إلى إسرائيل دون أي كشف علني، وغالبًا ما تعتمد على مبيعات الأسلحة التي تمت الموافقة عليها مسبقًا، والمخزونات العسكرية الأمريكية وغيرها من الوسائل التي لا تتطلب من الحكومة إخطار الكونجرس أو الجمهور، وقد جعل هذا النهج من الصعب تقييم حجم ونوع الأسلحة التي لا تزال الولايات المتحدة ترسلها.

ويواجه بايدن ضغوطًا من التقدميين في حزبه الذين دعوا إلى وقف تسليم الأسلحة وسط ارتفاع وتيرة مقتل المدنيين في غزة، واستشهد أكثر من 37 ألف فلسطيني في غزة، معظمهم من المدنيين، وفقًا للسلطات الصحية الفلسطينية.

وقال جوش بول، مسئول وزارة الخارجية الذي استقال في أكتوبر احتجاجًا على تعامل الإدارة مع حرب غزة، إن الافتقار إلى الشفافية بشأن مبيعات الأسلحة لإسرائيل ساعد بايدن.