رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الولايات المتحدة تمد إسرائيل بـ600 شحنة أسلحة.. والاحتلال يستعد لمعركة لبنان

اشتعال التوترات على
اشتعال التوترات على الحدود اللبنانية الإسرائيلية

ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، أن الولايات المتحدة أرسلت شحنات ضخمة من الأسلحة إلى إسرائيل بعد اندلاع حربها الوحشية على قطاع غزة، تضمنت 600 شحنة من المبيعات العسكرية تتجاوز قيمتها 23 مليار دولار، وتحتفظ إسرائيل بجزء كبير من هذه الأسلحة تحسبًا لنشوب حرب أخرى مع لبنان.

الولايات المتحدة تمد إسرائيل بشحنات ضخمة من الأسلحة واستعدادات لمعركة لبنان

وتابعت الصحيفة أنه في وقت سابق من هذا العام، اقتربت الولايات المتحدة من الانتهاء من الأوامر الحالية، مما يتطلب من الإدارة التواصل مع الكونجرس بشأن طلبات الأسلحة الجديدة، حسبما ذكرت وزارة الخارجية الأمريكية.

وقال جيورا إيلاند، مستشار الأمن القومي الإسرائيلي السابق، إنه في بداية الحرب في غزة، قامت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بتسريع شحنات الذخيرة إلى إسرائيل التي تصل مدتها إلى عامين تقريبًا في غضون شهرين، مضيفًا أن الشحنات تباطأت بعد ذلك، ولكن ليس بالضرورة لأسباب سياسية.

وقال آيلاند: "قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو شيئًا صحيحًا من ناحية بشأن تباطؤ شحنات الأسلحة، لكنه من ناحية أخرى يقدم هذا التفسير الدراماتيكي الذي لا أساس له”.

وأكدت الصحيفة أنه بالرغم من أن العمليات الإسرائيلية في غزة تباطأت، وبالتالي أصبحت تتطلب أسلحة أقل، فإن جيش الاحتلال يستعد لصراع محتمل على حدوده الشمالية، وفي الأسبوع الماضي، وافق جيش الاحتلال الإسرائيلي على عملية ضد حزب الله، وهو الأمر الذي حذرت منه إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن.

وتابعت أن جيش الاحتلال يحتفظ بمخزونات من الأسلحة احتياطيا في حالة نشوب حرب محتملة مع لبنان، وفقا لمسئولين إسرائيليين حاليين وسابقين. 

وقال مسئولون عسكريون إسرائيليون إنه نظرا لأن التباطؤ حدث دون تفسير، فقد أصبح عاملا لعمليات مستقبلية محتملة في لبنان.

وقال مسئولون أمريكيون إن وزارة الخارجية أرجأت منذ شهر مايو المضي قدما في بيع مقاتلات جديدة من طراز إف-15 وأسلحة دقيقة لإسرائيل وصفقة قيمتها مليار دولار لشراء قذائف مورتر ومركبات عسكرية وذخائر دبابات، وفي نفس الشهر، أعلنت إدارة بايدن أنها علقت تسليم قنابل زنة 2000 رطل و500 رطل إلى إسرائيل بسبب مخاوف بشأن سقوط ضحايا من المدنيين.

وتابعت الصحيفة أن الخلاف حول الأسلحة اندلع الأسبوع الماضي عندما اتهم نتنياهو في مقطع فيديو باللغة الإنجليزية إدارة بايدن بحرمان إسرائيل من الأسلحة، وكرر ادعاءاته في مقابلة مع التليفزيون الإسرائيلي بثت يوم الأحد ومرة ​​أخرى أمام حكومته.

وأضافت أن لهذا الخلاف مخاطر كبيرة لكلا الجانبين، حيث من المتوقع أن يلقي نتنياهو خطابًا أمام الكونجرس في 24 يوليو بدعوة من رئيس مجلس النواب مايك جونسون (جمهوري من لوس أنجلوس)، في الوقت نفسه، قد يواجه نتنياهو قريبًا مذكرة اعتقال من المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب.

وقال بعض المحللين السياسيين الإسرائيليين إن تصريحات نتنياهو تبدو محاولة لكسب ميزة سياسية داخل إسرائيل، حيث يواجه تساؤلات بشأن أسلوب تعامله مع الحرب وتصاعد الصدام مع القيادة العسكرية الإسرائيلية بشأن العمليات في غزة.