رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مخططات نتنياهو السرية للبقاء فى منصبه.. التمسك بالمتطرفين وخلق أعداء جدد

نتنياهو
نتنياهو

كشف تقرير لصحيفة "الجارديان" البريطانية، عن مخططات رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال الفترة المقبلة، خصوصًا مع خوضه معارك سياسية لا تنتهي داخليًا وخارجيًا؛ سعيًا لإيجاد أعداء جدد له وإطالة أمد الحرب سواء في غزة أو على الحدود الشمالية، وتوطيد علاقته مع اليمين المتطرف الذي يعد الأسوأ في إسرائيل.

نتنياهو وسر الخوف من المتطرفين

وبحسب تقرير الصحيفة البريطانية، فإن نتنياهو هاجم الولايات المتحدة التي تعد الحليف الرئيسي وربما الوحيد في الوقت الحالي لإسرائيل، وبالرغم من التوبيخ الأمريكي لنتنياهو، لكنها لم تفعل الكثير حتى الآن لإجباره على وقف حرب غزة أو تجنب حرب شاملة مع حزب الله على الحدود اللبنانية.

وأشار إلى أنه قبل الولايات المتحدة، هاجمت إسرائيل الأمم المتحدة ووصف سفير دولة الاحتلال لدى الأمم المتحدة جلعاد إردان، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش بأنه شريك في الإرهاب، وأن هدفه الوحيد هو مساعدة حماس للنجاة من هذه الحرب.

وأضاف أنه في ظل محاولات نتنياهو وحكومته خلق أعداء جدد، يسعى رئيس وزراء الاحتلال لإبقاء شركائه في الائتلاف اليميني المتطرف في صفه، حيث منح الشرعية السياسية لحزب "عوتسما يهوديت" بزعامة إيتمار بن جفير، وزير الأمن القومي، وللحزب الصهيوني الديني بزعامة وزير المالية بتسلئيل سموتريش، عندما دعاهما إلى السلطة.

ولفت إلى أن نتنياهو يتمسك بالمتطرفين بشكل يائس، لأن بدونهم لن يواجه خسارة منصبه فحسب، بل سيواجه المحاكمة بتهم الفساد التي ظلت تطارده لفترة طويلة، ولكن يبدو أن هذا التمسك سيقود نتنياهو لأزمة أكبر لأنه عكس حجم الخلاف بين حكومته وجيش الاحتلال.

وأوضح أن نتنياهو منح سموتريش صلاحيات واسعة فيما يتعلق بالمستوطنات الإسرائيلية والبناء الفلسطيني في الضفة الغربية المحتلة، مقابل دعمه السياسي الأولي، وفي الشهر الماضي، نقل الجيش السلطات القانونية في الضفة الغربية إلى مسئولين مدنيين مؤيدين للمستوطنين يعملون لصالح سموتريش، الذي كشف عن جهوده النشطة لضمها، في انتهاك للقانون الدولي. 

وقال: "أعمل على تثبيت الحقائق على الأرض مهمة حياتي هي إحباط إقامة دولة فلسطينية، ونتنياهو معنا بالكامل".

وأضاف تقرير الصحيفة البريطانية، أن توغل المتطرفين في حكومة الاحتلال الإسرائيلي لن يجعل رحيل نتنياهو حلًا سحريًا لوقف الحرب والتطرف، خصوصًا أن إدارة بايدن لا تزال مترددة في استخدام نفوذها القوي على إسرائيل من خلال شحنات الأسلحة والضغوط الدبلوماسية والعقوبات ضد المتطرفين، من أجل وقف الحرب.