فيضانات قاتلة وجفاف شديد.. الصين تشهد أسوأ موجات الطقس
أكدت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن مقاطعة قوانجدونج في جنوب الصين شهدت فيضانات شديدة مرة أخرى، بعد شهرين من الفيضانات والانهيارات الأرضية التي حدثت في أواخر أبريل وأدت إلى مقتل أكثر من 50 شخصا، في الوقت الذي تعاني فيه المدن الشمالية من موجات جفاف شديدة للغاية.
فيضانات قاتلة وجفاف شديد.. ماذا يحدث في الصين؟
وتابعت الصحيفة أنه في يوم الأحد 16 يونيو الجاري، أثرت الأمطار الغزيرة على المنطقة، حيث بلغ متوسط هطول الأمطار 199 ملم في مقاطعة بينجيوان، وشهدت مدينة سيشوي أعلى إجمالي هطول للأمطار بلغ 367 ملم، بينما سجلت ثلاث مدن أخرى في المنطقة أكثر من 300 ملم.
وأضافت أن هطول الأمطار استمر طوال الأسبوع، ما أدى إلى حدوث فيضانات شديدة وانهيارات أرضية وانهيارات طينية حيث فاض نهرا شيكو وسونجيوان على ضفتيهما، وحتى الآن، تم ربط 47 حالة وفاة بالفيضانات، معظمها في مدينة ميتشو، مع خسارة اقتصادية مباشرة تقدر بـ 500 مليون دولار (400 مليون جنيه إسترليني).
وأشارت إلى أنه في الوقت نفسه، يعاني شمال الصين من الجفاف الشديد بعد أسابيع من ندرة هطول الأمطار والحرارة الشديدة، ومنذ بداية شهر يونيو، تشهد المنطقة درجات حرارة تتراوح بين الثلاثينيات والأربعينيات مئوية، ما أدى إلى موجة حر مستمرة تؤثر على المحاصيل وقطاع الطاقة والصحة العامة.
وتابعت أنه حتى الآن، سجلت 72 محطة أرصاد جوية ظروف جفاف شديدة في مقاطعة خنان، كما سجلت أكثر من 20 محطة في مقاطعتي خبي وشاندونغ المجاورتين درجات حرارة قياسية هذا الشهر.
وتشعر الصناعة الزراعية بالقلق بشكل خاص إزاء هذا الجفاف، حيث إن الوقت بين منتصف مايو ومنتصف يونيو هو وقت الحصاد وبدء زراعة محاصيل الخريف.
وتشهد كوريا الجنوبية أيضًا حرارة كبيرة هذا الشهر، وقالت إدارة الأرصاد الجوية الوطنية إن شهر يونيو هو الأكثر دفئًا على الإطلاق.
وفي يوم الأربعاء 19 يونيو، صدرت تحذيرات من موجة حارة في 92 منطقة في جميع أنحاء كوريا الجنوبية، وقد حطمت العديد من المدن الأرقام القياسية لدرجات الحرارة في شهر يونيو، بما في ذلك جوانججو، التي وصلت إلى 37.2 درجة مئوية (99 فهرنهايت)، وداجيون، التي بلغت ذروتها عند 36.1 درجة مئوية.
وتابعت الصحيفة أنه على الرغم من أن العاصمة سيول لم تسجل رقما قياسيا جديدا، إلا أن هذا كان أكثر أيام يونيو حرارة منذ عام 1958، حيث بلغت درجات الحرارة 35.6 درجة مئوية، وكانت الحرارة ناجمة عن ارتفاع الضغط بالتزامن مع الرياح الغربية الدافئة.
