رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مصانع SARAYA اليابانية

مُجمع صناعى، يضم أربعة مصانع، على مساحة ٢٠ ألف متر مربع، جرى الثلاثاء، افتتاح مرحلته الأولى، التى تقع على مساحة ٨ آلاف متر مربع، باستثمارات أجنبية مباشرة، بلغت ١٢ مليون دولار. وإضافة إلى التوسعات، التى تعتزم إقامتها، خلال المرحلة الثانية، على مساحة ١٢ ألف متر مربع، تتطلع الشركة اليابانية، بتأكيد رئيس مجلس إدارتها، يوسوكى سارايا، Yusuke Saraya، إلى الاستثمار فى عدد من الأنشطة الأخرى بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس.

شركة «SARAYA» اليابانية، التى تأسست فى أول أبريل ١٩٥٢، لتوفير مجموعة من الحلول فى مجال أدوات النظافة العامة والرعاية الصحية والمهنية، تتواجد الآن فى أكثر من ٣٠ دولة، ولديها أكثر من ١٥ مصنعًا فى مناطق مختلفة من العالم. وسنة ٢٠١٨، بدأ تأسيس مجمع مصانعها الأول بقارة إفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط، فى العين السخنة، الذى بدأ تشغيله، غير الرسمى، السنة الماضية. وبالتزامن، أنشأت الشركة مكاتب تجارية لها بالمنطقة الحرة فى دبى لخدمة منطقة الخليج العربى.

العلاقات المصرية اليابانية، شهدت طفرات متلاحقة، منذ يونيو ٢٠١٤، وتتويجًا لمسيرة العلاقات التاريخية، الممتدة والمتجددة، اتفق الرئيس عبدالفتاح السيسى وفوميو كيشيدا، رئيس الوزراء اليابانى، خلال لقائهما بالقاهرة، أواخر يونيو الماضى، على ترفيع العلاقات بين البلدين إلى مستوى «الشراكة الاستراتيجية»، ما أدى إلى تعظيم المصالح المشتركة، وتعزيز الدعم المتبادل، للتغلّب على المشكلات والصعوبات الناتجة عن مختلف الأزمات والتحديات المتلاحقة، التى يواجهها العالم حاليًا ومستقبلًا.

خلال هذه القمة المصرية اليابانية، ومع ما شهدته زيارة كيشيدا القاهرة، إجمالًا، بات واضحًا أن مصر واليابان تتطلعان إلى تحقيق انطلاقة جديدة فى مختلف المجالات، خاصة على مستوى العلاقات الاقتصادية. كما ثبت مجددًا أن هدفهما الأساسى هو «التعاون من أجل طفرة ومرحلة جديدة فى العلاقات الثنائية»، كما سبق أن قال عنوان البيان المشترك، الذى صدر خلال زيارة الرئيس السيسى الأولى لليابان، أواخر فبراير ٢٠١٦، التى كانت أول زيارة يقوم بها رئيس مصرى للدولة الصديقة منذ سنة ١٩٩٩.

شهدت هذه الزيارة، أيضًا، انعقاد «منتدى رجال الأعمال المصرى اليابانى»، برئاسة رئيسى وزراء البلدين. وفى كلمته أمام المنتدى، أشاد كيشيدا باعتزاز بلاده بعلاقات التعاون مع مصر، وتطلعها إلى المساهمة بشكل أكبر فى جهود التنمية المصرية، وأكد أن مصر لديها بنية تحتية هائلة، ومناطق اقتصادية واعدة، وصارت أكثر جذبًا للاستثمارات اليابانية. كما أكد دعم حكومته مشروعات الشركات اليابانية فى مصر، وعملها على توسيع نطاقها على مستوى القارة الإفريقية والشرق الأوسط، ودعا الشركات المصرية إلى التعاون مع نظيرتها اليابانية لبناء علاقات «رابح.. رابح»، ثم جدد تأكيده على استمرار التعاون والتنسيق المصرى اليابانى، وقال إن «اليابان ستظل مع مصر دائمًا».

المهم، هو أن المجمع الصناعى، الذى جرى افتتاحه أمس، كما أشرنا، يضم أربعة مصانع، أولها لاستخراج زيت الجوجوبا، الذى يتم تصديره لشركات التجميل، بقارتى أوروبا وآسيا، والثانى ينتج مستحضرات التجميل الطبيعية، والثالث لبديل السكر الطبيعى الخالى من السعرات الحرارية، «لا كانتو»، أما المصنع الأخير فينتج قفازات «نتريل» غير المعقمة. وتستهدف الشركة وصول القدرة الإنتاجية لمصنع الجوجوبا إلى ١٠٠ طن سنويًا، و٥٠ طنًا لبديل السكر، و١٠٠ ألف طن لمنتجات التعقيم والتجميل، إضافة إلى إنتاج ٥ ملايين علبة قفازات غير معقمة، لسد احتياجات السوق المصرية من هذه القفازات بدلًا من استيرادها.

.. وتبقى الإشارة إلى أن الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، استقبل أمس الأول، الإثنين، رئيس مجلس إدارة الشركة اليابانية، بحضور وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وأوكا هيروشى، سفير اليابان لدى القاهرة، وعدد من مسئولى الشركة. وفى مستهل اللقاء، أعرب رئيس الوزراء عن اعتزازه وتقديره للعلاقات التاريخية والاستراتيجية المتميزة التى تجمع بين مصر واليابان، مؤكدًا أن هذه العلاقات المتميزة تنعكس فى الكثير من المشروعات المهمة، التى تنفذها اليابان على أرض مصر، ومن بينها مشروع الشركة الفريد من نوعه.