رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

انتهاكات الاحتلال وحرب غزة تسيطران على أجواء رمضان فى الولايات المتحدة

العدوان الاسرائيلي
العدوان الاسرائيلي على غزة

وصفت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، شهر رمضان الحالي الذي بدأ اليوم الإثنين، بأنه الأثقل في حياة المسلمين المقيمين في الولايات المتحدة وغيرهم من المسلمين حول العالم، بسبب استمرار حرب غزة، خصوصًا المسلمين المقيمين في أوروبا والولايات المتحدة من أصول فلسطينية، حيث سيطرت القيود الإسرائيلية واليأس من انتهاء حرب غزة على أجواء رمضان للعام الحالي.

 

حرب إسرائيلية وحشية.. رمضان بطعم الحرب في الولايات المتحدة

وقالت نادية الدويك البالغة من العمر 33 عامًا إنها عادة ما تقترب من شهر رمضان متحمسة لفرصة الاحتفال والتأمل خلال طقوس عائلتها، مثل التجمع معًا كل ليلة لتناول الإفطار، لكن هذا العام، باعتبارها ابنة مهاجرين فلسطينيين، فإن مشاعرها تجاه الشهر الكريم تعقدت بسبب الحرب الإسرائيلية الوحشية والأزمة الإنسانية المتزايدة في غزة.

وأضافت الشبكة الأمريكية، أنه مع تزايد اليأس، واستمرار القيود الصارمة التي تفرضها إسرائيل على المساعدات التي تدخل غزة في تقليل الإمدادات، تدق المنظمات الإنسانية ناقوس الخطر بشأن تدهور الأوضاع، حيث تقول الأمم المتحدة إن مئات الآلاف من الفلسطينيين على حافة المجاعة.

وأعلن الاتحاد الأوروبي يوم الجمعة عن فتح ممر مساعدات بحرية طارئة من قبرص إلى غزة مع حلفائه بما في ذلك الولايات المتحدة، وفي اليوم السابق، أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن عن أن الجيش الأمريكي يخطط لبناء ميناء مؤقت على طول ساحل غزة لمحاولة تقديم الإغاثة الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها.

وتابعت الشبكة أن هذه الدفعة الدولية تأتي من أجل المساعدات بعد مقتل أكثر من 100 شخص في وقت سابق من هذا الشهر، عندما فتح الجنود الإسرائيليون النار، بينما كان الناس يتجمعون حول شاحنات المساعدات الغذائية، وفقًا لشهود عيان ومسئولين فلسطينيين.

وذكرت شبكة "سي إن إن" في وقت سابق أن إسرائيل أكدت أن قواتها أطلقت النار على الفلسطينيين، قائلة إن الحشود هددت قواتها، لكنها شككت في رواية شهود عيان ومسئولين فلسطينيين.

وتابعت أن جميع سكان غزة البالغ عددهم حوالي 2.2 مليون نسمة يواجهون "أزمة أو مستويات أسوأ من انعدام الأمن الغذائي الحاد"، وفقًا لبرنامج الأغذية العالمي، وقالت المنظمة إن سوء التغذية بين الأطفال في غزة "أعلى من أي مكان في العالم".

ومع حلول أول أيام شهر رمضان المبارك، يقول المسلمون الأمريكيون، مثل الدويك إنهم يشعرون بالحاجة الملحة بدفع أموال الزكاة أو التبرع للأعمال الخيرية، المساعدة في إغاثة غزة.

وقال جاد شاهين، وهو أيضًا أمريكي من أصل فلسطيني، إن الأزمة الإنسانية المتفاقمة وعائلته في الضفة الغربية ليست بعيدة عن ذهنه أبدًا.

وتابع: "يحتاج الناس إلى مساعدة أكثر مما كانوا يحتاجون إليه في الماضي، لأن الوضع أسوأ بشكل واضح - فهم يعانون من الجوع الشديد، يتم منع الناس في غزة من الوصول إلى الغذاء والماء، لذلك من المهم للغاية محاولة إيصال هذه الأشياء إلى الأشخاص الذين يحتاجون إليها".

وقالت نور طرينة، وهي مستشارة تبلغ من العمر 24 عامًا في واشنطن العاصمة، وهي في الأصل من ليبيا، إنه بينما يكون شهر رمضان مليئًا بالعطاء، فإنها تعلم أن التبرعات لن تكون كافية لتحقيق النهاية التي تشتد الحاجة إليها لهذه الحرب.

وكان المفاوضون يأملون في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار قبل شهر رمضان، لكن المحادثات انهارت الأسبوع الماضي.