رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد فشلها عسكريًا.. حكومة الاحتلال تبحث إغراء فصائل المقاومة بالمال لتحرير محتجزيها

نتنياهو
نتنياهو

تكثف إسرائيل من عملها خلال الأيام المقبلة للإفراج عن المحتجزين من خلال عقد صفقات مع فصائل المقاومة الفلسطينية الأخرى بخلاف حركة حماس مقابل المال، بعد أن فشلت عسكريًا في تحريرهم خلال 5 أشهر من الحرب الوحشية على غزة، كما تعقد حكومة الحرب الإسرائيلية اجتماعًا مفاجئًا في وقت لاحق اليوم، لمناقشة صفقة المحتجزين والهدنة المتوقفة.

اجتماع مفاجئ لحكومة الحرب الإسرائيلية أول أيام رمضان

كشفت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" عن عقد اجتماع لمجلس وزراء الحرب الإسرائيلي، اليوم الإثنين، لمناقشة الاستعدادات لشهر رمضان، وصفقة المحتجزين والهدنة المتوقفة.

وأضافت الصحيفة أن مسئولًا إسرائيليًا رفيع المستوى كشف عن موعد الاجتماع، مشيرًا إلى أنه ومن بين القضايا المطروحة على جدول الأعمال الاستعدادات لشهر رمضان، والمساعدات الإنسانية في غزة، والمحاولات المستمرة ولكن المتوقفة، على ما يبدو، للتوصل إلى صفقة محتجزين مع حماس.

صفقات إسرائيلية للإفراج عن المحتجزين

وعلى جانب آخر، قال عضو في فريق التفاوض الإسرائيلي إن حماس لن تطلق سراح جميع المحتجزين لديها، مما سيجبر إسرائيل على دفع الكثير من المال من خلال صفقات فردية لتحرير مواطنيها، حسبما نقلت صحيفة "تليجراف" البريطانية.

وقال المفاوض، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إنه من المستحيل على الأرض أن تتوصل حماس إلى اتفاق لإطلاق سراح جميع المحتجزين.

وأضاف: "المحتجزون هم الأوراق الوحيدة المتبقية لدى حركة حماس، لذا سيعملون على إطالة الوقت قدر الإمكان قبل الإفراج عنهم".

وقال عضو فريق المحتجزين وخبير الاستخبارات إن المحادثات بين إسرائيل وحماس لا تزال تتوسط فيها الولايات المتحدة ومصر وقطر، لكن يعتقد أن 60 فقط من بين أكثر من 136 محتجزًا بقوا في غزة على قيد الحياة.

وأضاف: "الفجوة بين الجانبين هائلة للغاية لدرجة أنه من غير الممكن حلها في وقت قريب ومن المستحيل الاعتقاد بأنهم سيطلقون سراح الجميع".

وتابع: "الطريقة الوحيدة لإطلاق سراحهم جميعًا هي أن ترفع إسرائيل راية بيضاء وتستسلم وتسمح لحماس بالبقاء في السلطة، لكن هذا لن يحدث، لأن ذلك سيكون نهاية وجود إسرائيل".

وقال مصدر آخر: "إن الطريقة الوحيدة لمحاولة إطلاق سراحهم جميعًا هي عقد صفقات صغيرة مع من يحتجزونهم بالفعل"، دون الخوض في التفاصيل خوفًا من تعريض العمليات الجارية للخطر.

وتابع: نفترض أن حوالي 60 شخصًا ما زالوا على قيد الحياة، ولكنهم محتجزون في أماكن مختلفة.

وأضاف: "علينا أن نحاول عقد صفقات مع الجماعات الأخرى مباشرة، والسماح لهم ولعائلاتهم بحرية الخروج من غزة، وبالطبع منحهم الكثير من المال مع مواصلة الضغط على القيادة قدر الإمكان".

وأكدت الصحيفة البريطانية، أنه في ليلة السبت، أدلى ديفيد بارنيع، رئيس المخابرات الإسرائيلية، بتصريح نادر بعد أن التقى ويليام بيرنز، مدير وكالة المخابرات المركزية.

وقال: "في هذه المرحلة، حماس متمسكة بموقفها وكأنها غير مهتمة بالتوصل إلى اتفاق، يجب التأكيد على أن الاتصالات والتعاون مع الوسطاء مستمران في محاولة لتضييق الفجوات والدفع بالاتفاقات قدمًا".