رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في ظل استمرار الحرب في غزة.. كيف يستعد الفلسطينيون لشهر رمضان المبارك؟

الضفة الغربية
الضفة الغربية

يستعد الفلسطينيون لشهر رمضان بمزاج كئيب وسط إجراءات أمنية مشددة من قبل الشرطة الإسرائيلية وشبح الحرب والجوع في غزة الذي يلقي بظلاله على الشهر الفضيل مع تعثر المحادثات الرامية إلى التوصل إلى وقف لإطلاق النار واستمرار الحرب في غزة، وفقًا لما ذكرته صحيفة "ذا ستريتس تايم" الأمريكية.

استعدادات كئيبة لرمضان في الضفة الغربية.. ماذا يحدث في الأراضي الفلسطينية؟

وبحسب الصحيفة، فقد تم نشر آلاف من رجال الشرطة في الشوارع الضيقة بالبلدة القديمة بالقدس، حيث من المتوقع أن يصل عشرات الآلاف من المصلين كل يوم إلى المسجد الأقصى، أحد أقدس المواقع الإسلامية.

وتابعت أن المنطقة، كانت تعد نقطة اشتعال منذ فترة طويلة للمتاعب، لقد كانت إحدى نقاط البداية للحرب الأخيرة في عام 2021 بين إسرائيل وحماس، الحركة التي تسيطر على غزة.

وأضافت أن هذا الصراع الذي دام 10 أيام تضاءل مقارنة بالحرب الإسرائيلي الحالية على غزة، والذي دخل الآن شهره السادس، حيث أدت هذه الحرب إلى استشهاد ما لا يقل عن 30 ألف فلسطيني، وأثار قلقا متزايدا في جميع أنحاء العالم بسبب تزايد خطر المجاعة.

وبعد بعض الارتباك في فبراير عندما قال وزير الأمن اليميني المتشدد إيتامار بن جفير إنه يريد فرض قيود على المصلين في الأقصى، قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن الأعداد المقبولة ستكون مماثلة لعام 2023.

وقال عزام الخطيب، المدير العام لأوقاف القدس، المؤسسة الدينية التي تشرف على المسجد الأقصى: "هذا مسجدنا وعلينا أن نعتني به، يجب أن نحمي وجود المسلمين في هذا المسجد، الذين يجب أن يكونوا قادرين على الدخول بأعداد كبيرة بسلام وأمان".

لكن على النقيض من السنوات السابقة لم يتم وضع الزينة المعتادة حول البلدة القديمة وسادت نبرة كئيبة مماثلة في بلدات في أنحاء الضفة الغربية المحتلة حيث استشهد نحو 400 فلسطيني في اشتباكات مع قوات الأمن أو المستوطنين اليهود منذ بداية الحرب في غزة.

وقال السيد عمار سدر، أحد وجهاء البلدة القديمة: "لقد قررنا هذا العام عدم تزيين البلدة القديمة بالقدس احتراما لدماء أطفالنا وشيوخنا وشهدائنا".

وفي أنقاض غزة نفسها، حيث يتجمع نصف السكان البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة في مدينة رفح الجنوبية، ويعيش العديد منهم تحت خيام بلاستيكية ويواجهون نقصًا حادًا في الغذاء، كان المزاج العام قاتمًا في المقابل.

وقالت مها، وهي أم لخمسة أطفال، والتي كانت عادة تملأ منزلها بالزينة وتملأ ثلاجتها بالإمدادات اللازمة لاحتفالات الإفطار المسائية عندما يكون الناس "لم نقم بأي استعدادات لاستقبال شهر رمضان لأننا صائمون عن الطعام منذ 5 أشهر".