رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مصر كلمة السر.. مقترح نقل المساعدات إلى غزة بحرًا فاشل والمعابر الحل

المساعدات الإنسانية
المساعدات الإنسانية لغزة من مصر

يقول دبلوماسيون ومسئولو إغاثة إن الخطة الدولية لجلب الغذاء والماء والدواء التي يحتاجها سكان غزة بشدة عن طريق القوارب ستواجه تحديات لوجستية هائلة، مما يجعل الاقتراح مكلفًا، ومن المرجح أن يستغرق بعض الوقت، وأن الحل الوحيد هو أن تسمح إسرائيل بفتح المعابر الحدودية مع مصر لإغاثة سكان غزة، وفقًا لما نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.

مصر شريان الحياة لغزة.. ونقل المساعدات عن طريق البحر فاشل

وبحسب الصحيفة، فقد انتقد مسئولو الإغاثة هذه الخطط قائلين إن توصيل المساعدات بالشاحنات هى الطريقة الأكثر فعالية لمساعدة سكان غزة، وطالبوا إسرائيل بفتح نقاط عبور جديدة في شمال غزة وتخفيف القيود المفروضة على الدخول. واعترف المسئولون الأمريكيون بأن إنشاء ممر بحري سيستغرق أسابيع، لكنهم يقولون إنه سيمكنهم في النهاية من زيادة حجم المساعدات بشكل كبير.

وتابعت أن معبري كرم أبوسالم ورفح مع مصر هما نقطتا الدخول الوحيدتان التي يمكن للمساعدات أن تدفق منهما، ما يعني أن مصر هي كلمة السر في هذه الإغاثة، ومع اصطفاف مئات الشاحنات من المساعدات على جانبي الحدود في مصر، يتعين على إسرائيل العمل من أجل إدخالها إلى قطاع غزة ونقلها إلى شمال القطاع.

وأضافت أن نقل المساعدات لغزة عن طريق البحر هو مقترح فاشل تمامًا، لأنه لا يوجد في غزة ميناء عامل، كما أن مياهها الساحلية ضحلة للغاية بالنسبة لأغلب السفن، وخاصة المراكب الضخمة التي قد تكون ضرورية لنقل البضائع الضرورية لمئات الآلاف من الفلسطينيين الجائعين.

وأعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، نهاية الأسبوع الماضي، عن مبادرة تقودها الولايات المتحدة لإنشاء رصيف عائم مؤقت قبالة ساحل غزة لتمكين عبور البضائع، ويأمل المسئولون الأمريكيون في استخدام الرصيف في نهاية المطاف لتمكين توصيل مليوني وجبة يوميًا لسكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، وفيما يلي بعض العقبات التي تنتظرنا:

بناء الرصيف العائم سيكون باهظ الثمن ويستغرق وقتًا طويلًا، ويقول المسئولون الأمريكيون إن المشروع قد يستغرق ما يصل إلى 60 يومًا حتى يكتمل، ويحتاج سكان غزة إلى المزيد من المساعدات الآن، في ظل تحذيرات مسئولى الأمم المتحدة من أن المجاعة وشيكة في الجيب.

وقال دبلوماسيان غربيان مطلعان على المشروع إن التكلفة الكاملة قد تصل إلى عشرات الملايين من الدولارات على مدى ستة أشهر، على الرغم من أنه لم يكن من الواضح ما إذا كان ذلك هو الميناء نفسه فقط أم أنه يشمل تكلفة شحنات الإمدادات المقصودة أيضًا. وأعلنت عدة دول، بما في ذلك بريطانيا والإمارات العربية المتحدة، أنها ستدعم المشروع، رغم أنها لم تذكر المبلغ الذي ستقدمه.

ودعا البعض إسرائيل إلى فتح ميناء أشدود الإسرائيلي شمال قطاع غزة بالكامل للسماح بتدفق المساعدات الدولية إلى القطاع، خصوصًا أن الميناء مجهز بالفعل إلى حد كبير لمسح ومعالجة عمليات تسليم المساعدات، وبعد ضغوط أمريكية، بدأت إسرائيل في السماح لبعض شحنات الدقيق وسلع أخرى بالدخول إلى هناك في يناير.