رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كنيسة الروم الملكيين: القديسة تقلا هي أول امرأة ماتت لأجل المسيح

الأنبا جورج بكر
الأنبا جورج بكر

تحتفل كنيسة الروم الملكيين في مصر، برئاسة الأنبا جورج بكر، اليوم الجمعة، بحلول تذكار القدّيسة تقلا أولى الشهيدات المعادلة الرسل.
وذكرت الكنيسة: "القديسة تقلا آمنت بالمسيح على يد بولس، رسول الأمم، في مدينة أيقونية ليكاونية وفي انطاكية بيسيدية، على ما يذكر آباء الكنيسة الأقدمون. وهي اول امرأة ماتت لأجل المسيح. وقد استشهدت في سلوقية ايصورية".
وتكتفي كنيسة الروم الملكيين خلال احتفالات اليوم، بالقداس الإلهي الذي يُقرأ خلاله عدة قراءات كنسية مثل رسالة القدّيس بولس إلى طيموتاوس، وإنجيل القدّيس متّى.
بينما تقتبس العظة من دروس تعليم مسيحيّ، رقم 130، للقدّيس تيودوروس راهب من القسطنطينيّة عاش في الفترة 759-826.
وتقول: "يا إخوتي، "لِكُلِّ أَمرٍ أَوان ولكُلِّ غَرَض تَحتَ السَّماءَ وَقْت". فهناك وقت للبذر وآخر للحصاد، وقت للسلم وآخر للحرب، وقت للانشغال وآخر للترفيه. ولكن من أجل خلاص النّفس، فإنّ كلّ وقت يصبح مناسبًا وكل نهار ملائمًا... هذا على الأقل إن أردناه. هكذا إذًا، فلنبق دائمًا في حركة نحوا الخير، سَلسين في التّنقل، مُفعمين بالنّضارة، محوّلين الأقوال إلى أفعال. لأنّه، وكما يقول بولس الرسول: "فلَيسَ الَّذينَ يُصْغونَ إِلى كَلامِ الشَّريعةِ همُ الأَبرارُ عِندَ الله، بلِ العامِلونَ بِالشَّريعةِ همُ الَّذينَ يُبَرَّرون"... هل هو وقت الحرب الرّوحية؟ فينبغي المحاربة بزخم، وبعون الله مطاردة الأفكار الشيطانية التي تنمو فينا...؛ وإن كان الوقت، على عكس ذلك، وقت الحصاد الروحي، فيجب الحصاد بزخم وجمع مُؤن الحياة الأبدية في الأهراء الروحية". 
وتضيف: "إنه دائما وقت الصلاة، وقت الدموع، وقت المصالحة بعد الهفوات، وقت اختطاف ملكوت السماوات. لِما التأخير بعد الآن؟ لِما إرجاء الأمور إلى وقت لاحق؟  لِما تأجيل تحسين الأمور يوما بعد يوم؟ "لأَنَّ صُورةَ هذا العالَمِ في زَوال". هل ندوم إلى الأبد؟ ألا يُخيفنا مَثل العذارى العشرة؟ يقول الإنجيل: "هُوذا العَريس! فَاخرُجْنَ لِلِقائِه!" فذهبت العذارى الحكيمات للقائه مع مصابيح برّاقة ودخلن إلى العرس؛ في حين أن العذارى الجاهلات صَرخن وقد تأخّرن لانعدام الأعمال الخيِّرة: "يا ربّ، يا ربّ، اِفتَحْ لَنا" لكنّه أجاب: " الحَقَّ أَقولُ لَكُنَّ: إِنِّي لا أَعرِفُكُنَّ!".

وتشير: "فَاسهَروا إِذاً، لأَنَّكم لا تَعلَمونَ اليومَ ولا السَّاعة". فينبغي إذا السّهر وترويض النّفس على الرّصانة وتأنيب الضمير والتّقديس والتّنقية والاستنارة، لتفادي أن يُغلِق الموتُ البابَ أمامنا وألّا نجد أحدًا ليفتح لنا ويساعدنا.