رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

باحث فى الشأن الإيرانى: فوز ترامب برئاسة أمريكا يفاقم التوتر بين تل أبيب وطهران

ترامب
ترامب

مع عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض بعد الانتخابات الأمريكية 2024، تزداد التساؤلات حول تأثير هذا الفوز على العلاقات المتوترة بين إيران وإسرائيل حاليًا. 


وقال أحمد محمد فاروق، الباحث في الشأن الإيراني، إن المشهد الحالي يختلف عن فترة "ترامب" الأولى في 2017، إذ تغيّرت الأوضاع لدى الجانبين بشكل ملحوظ.

مزيد من المواجهة بين إسرائيل وإيران 


وأضاف "فاروق"، في تصريحات لـ"الدستور"، أن إدارة ترامب الجديدة قد تدفع إيران نحو مزيد من المواجهة مع إسرائيل، قائلًا: "إيران ليست إيران 2017، حينما انتُخب ترامب لأول مرة، كما أن ترامب الحالي ليس ترامب ذاته قبل سبع سنوات".


وأشار إلى أن إيران قد تواجه تحديات كبرى في ظل عودة ترامب، نظرًا لخبراتها السابقة معه خلال ولايته الأولى، متابعًا: "ورغم أن إيران ستكون لديها مشكلة عامة مع (أمريكا ترامب)، فإن واقع التجارب السابقة قد يدفعها لعدم التراجع عن مواقفها، خاصة فيما يتعلق بإسرائيل".

دوامة الردود المحتملة بين تل أبيب وطهران 


اعتبر الباحث في الشأن الإيراني أن انتخاب ترامب قد يزيد من احتمالية استمرار "دوامة الرد والرد المقابل" بين إيران وإسرائيل، فطهران قد تجد نفسها مضطرة للرد على أي تهديدات إسرائيلية، دون انتظار تهدئة من الإدارة الأمريكية الجديدة.


وتابع: "يتعين الأخذ في الاعتبار أن ترامب كان قد أبلغ نتنياهو خلال مكالمة هاتفية سابقة بعبارة (افعل ما يجب عليك فعله)، مما يشير إلى أن موقفه قد يدفع نحو إنهاء الحروب القائمة، سواء في أوكرانيا أو غزة، لكنه لا يضمن تهدئة في ملف إيران وإسرائيل".

تحديات القرار الإيراني.. الرد أم الانتظار؟


وأضاف الباحث أن القيادة الإيرانية ستواجه تحديين أساسيين: "الرد أو الانتظار،" وكلا الخيارين له تبريراته، موضحًا: "ويعني الرد استمرار التصعيد، وهو ما قد يُعمّق من حالة عدم الاستقرار، أما خيار الانتظار فيرتبط بالتغيرات السياسية التي قد تحدث في المرحلة المقبلة مع تسلم ترامب منصبه رسميًا".