رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عصابة السفاح نتنياهو بدأت بالتفكك

بعد صراع معلن، أقال السفاح نتنياهو، رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلى العنصرية، اليمينية المتطرفة،  وزير الدفاع «يوآف غالانت»،  الإقالة اتخذ قرارها رئيس العصابة الصهيونية، الذى يقود حرب الإبادة الجماعية والتهجير ومحاولات تصفية القضية الفلسطينية، انطلاقًا من قطاع غزة ورفح، وهو يجتاح الجنوب اللبنانى، ووسط بيروت والحدود اللبنانية وصولًا إلى هضبة الجولان المحتل، وحدود المصنع. 
كأى سفاح يقود عصابة متطرفة، فجر القرار أمام الكيان الصهيونى، وأشغل المنطقة والمجتمع الدولى، وهو- أى السفاح- قال:
«العلاقة بينى وبينه تصدعت، وإن هناك فرقًا واضحًا فى المواقف فى موضوع إدارة الحرب»؛ ذلك أن العلاقة بيننا تباين فى المواقف والنتائج، وتعود جذورها إلى ما يزيد على  18 شهرًا، تخللتها أقذر حرب إبادة جماعية مورست ضد سكان قطاع غزة، فى الألفية الثالثة، الحرب العدوانية الإسرائيلية، والتى تشتعل فى الجنوب اللبنانى ووسط بيروت. 
مع اليوم الانتخابى فى الولايات المتحدة،  تردد عن مسئول فى البيت الأبيض قوله: «فوجئنا»، الأمر هنا غير حقيقى، إذا لم يكن مبرمج الاحتمالات على نتيجة من هو الرئيس القادم إلى البيت الأبيض، بما فى ذلك تغيرات الإدارة الأمريكية والبنتاغون، والقيادات الأمنية والدبلوماسية.

*حقائب قذرة!

السفاح نتنياهو، وعصابته عينا وزير الخارجية يسرائيل كاتس بدلًا من غالانت، فى حين سيتولى جدعون ساعر حقيبة الخارجية خلفًا لكاتس، الذى تعهد بعد القرار بجعل إعادة الرهائن وتدمير حركة حماس وحزب الله أولوية له.

فى الظل، تحدثت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن أن رئيس العصابة السفاح نتنياهو يدرس استكمال مواجهة حكومته المتطرفة، إذ ينوى إقالة رئيس أركان الجيش ورئيس الشاباك والمستشارة القضائية للحكومة، وربما لا مصداقية لنفى مكتبه صحة  القرارات المخفية، فى ما ذكرت القناة 12 أن «إقالة غالانت جاءت بعد خلاف بالائتلاف الحاكم على قانون تمويل المعاهد الدينية للحريديم»، والدعوة إلى تجنيدهم، وسط حرب بدأت مع معركة طوفان الأقصى فى السابع من تشرين الأول، أكتوبر 2023، وهى حرب تقف الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا الاستعمارية، فى مقدمة الدول التى دعمتها بالكامل.
* 3 خلافات
هناك 3 خلافات دفعت نتنياهو إلى إقالة غالانت، محورها قانون التجنيد وإعادة الرهائن والمخطوفين ولجنة التحقيق الرسمية فى أحداث السابع من أكتوبر 2023.

قد يكون غالانت تلقى الصدمة التى كانت متوقعه، لهذا صرح:
*أولًا:
«أنا أرى أن كل من هو فى سن التجنيد يجب أن يلتحق بالجيش، ولا يجوز تمرير قانون يعفى آلاف المواطنين من التجنيد».
وكان غالانت قبل ساعات قد قرر إصدار أوامر تجنيد جديدة تشمل 7 آلاف من اليهود المتدينين «الحريديم»، مع ازدياد الحاجة لجنود الاحتياط، نتيجة الحرب التى  يقودها السفاح وجيش الكابنيت، فى غزة ورفح والضفة الغربية والقدس، كما فى لبنان والجنوب اللبنانى، شمال فلسطين المحتلة.
* ثانيًا:
«كنت مصرًا، يقول غالانت على العمل على إعادة المختطفين بأسرع ما يمكن، وهذا هدف يمكن تحقيقه بقدر من التنازلات وبعضها مؤلم».
*ثالثًا:
«هناك خلاف يتعلق باستخلاص العبر، من خلال تحقيق رسمى منهجى فى ما حدث فى 7 تشرين الأول (أكتوبر) 2023».

إن «أمن دولة إسرائيل كان وسيبقى رسالته فى الحياة»؛ ذلك ما يعتنقه غالانت.
القرار، فتح أبواب جهنم من الداخل الإسرائيلى الصهيونى، تداعى سكان المستعمرات الصهاينة إلى مظاهرات عمت الشوارع فى تل أبيب، بينما أغلق محتجون محور أيالون فى تل أبيب الكبرى، حيث اندلعت فى محيطه مواجهات بين المحتجين والشرطة.
وفرضت الشرطة الإسرائيلية إغلاقات مرورية فى محيط مقر إقامة نتنياهو فى القدس بعد الإعلان عن إقالة غالانت. 
القناة 12 كشفت مباشرة، عن إن عشرات الآلاف نزلوا إلى الشوارع، فى حين قالت إذاعة الجيش الإسرائيلى إنه «بالإضافة إلى الاحتجاج فى تل أبيب، فإن هناك آلاف المتظاهرين فى حيفا، ونحو ألف فى القدس وألف آخرين فى بئر السبع، ومظاهرات أيضًا فى رحوفوت ورعنانا ونهاريا وقيسارية وكرميئيل والعديد من المدن الأخرى فى جميع أنحاء الأراضى المستعمرات والمدن المحتلة.
فى ذات الوقت: تساءل خبراء ومحللون إسرائيلون حول خبرة كاتس العسكرية، وكيف سيؤثر ذلك على إدارة ساحتى المعركة الأكثر سخونة فى غزة وجنوب لبنان، فضلًا عن تساؤلهم عما إذا كان هناك علاقة بين إقالة غالانت والقضايا الأمنية التى يتم التحقيق فيها، أو ما يعرف بقضية التسريبات من مكتب السفاح.

* هل كان غالانت، الصوت المعارض داخل حكومة اليمين الإسرائيلى المتطرف؟!

فى هذه التفاصيل يرى د. أيمن يوسف، أستاذ العلوم السياسية فى الجامعة العربية الأمريكية، إن إقالة غالانت فى هذه المرحلة ربما تعكس الأزمة التى وصلت إليها العلاقة بين وزير دفاع دولة الاحتلال ونتنياهو، خاصة مع استمرار الحرب فى غزة وامتدادها إلى لبنان.

الأكاديمى د. يوسف، أوضح فى حديث نشرته وكالة «قدس برس» أن غالنت كان يمثل الصوت المعارض داخل حكومة اليمين الإسرائيلى المتطرف (..) وهو أقرب إلى الجيش وإلى أجهزة الأمن والاستخبارات وأقرب إلى المقاربة السياسية والحاجة إلى صفقة سياسية ربما من أجل الاستثمار، وقد يكون الأكاديمى د. يوسف، يحاول أن يمنح غالانت مسحة من البراءة، وهو سفاح رئيس عصابته.

عمليًا السفاح  نتنياهو اختار توقيتًا مهمًا، فى ظل انشغال الإدارة الأمريكية فى الانتخابات، منوهًا بأن إدارة بايدن دخلت فى مرحلة البطة العرجاء ومعروف أن غالانت هو رجل أمريكا داخل هذه الحكومة وزار واشنطن أكثر من مرة وحده، وكان يحادث بلينكن وبايدن ووزير الدفاع الأمريكى، وبالتالى كان نتتياهو يتوجس منه بشكل أو بآخر.
وفى المحصلة، قال خبراء فى مجال الأمن والجيش، «إن تعيين كاتس وزيرًا للدفاع ولا خبرة له بالجيش خطر على أمن إسرائيل»؛ الأمر الذى أكد تصريحات الوزير العسكرى المقال. 
منذ ظهر أمس الثلاثاء، تمحورت ردود الفعل الأولية، على نحو عسكرى، سياسى، وأمنى من كبار السياسيين فى دولة الاحتلال، ومنها:
*1: اعتبرت هيئة عائلات الأسرى أن «إقالة غالانت استمرار لجهود نتنياهو لإحباط مساعى إعادة المخطوفين».  
*2: وزير الأمن القومى المتطرف التوراتى، إيتمار بن غفير ركب الموج وقال للسفاح: «أهنئ نتنياهو على قرار إقالة غالانت فلا يمكن تحقيق النصر الكامل معه».

*3: زعيم المعارضة يائير لابيد، لفت إلى  أن: «إقالة غالانت فى وسط الحرب، عمل جنونى. نتنياهو يبيع أمن إسرائيل ومقاتلى الجيش من أجل البقاء السياسى الوضيع»،  «حكومة اليمين بالكامل تفضل المتهربين على المقاتلين. أنا أدعو أبناء حزب  (يوجد مستقبل) وجميع الوطنيين الصهاينة للخروج الليلة إلى الشوارع احتجاجًا».

*4: العضو السابق فى مجلس الحرب الإسرائيلى بينى غانتس، نبه إلى أن: «إقالة غالانت سياسة على حساب أمن الدولة».

*5: رئيس الوزراء الإسرائيلى الأسبق نفتالى بينيت اعتبر إقالة غالانت: «لدينا قيادة مريضة وغريبة والتغيير قادم».
*6: رئيس الوزراء الأسبق إيهود أولمرت دعا إلى عصيان مدنى.
*7: رئيس حزب العمل الإسرائيلى يائير غولان: أدعو رؤساء الجامعات والكليات ومسئولى القطاع الاقتصادى للإضراب والمواطنين للخروج إلى الشوارع، ومن أعضاء  الكنيست اعتزالهم العمل السياسى.
*8: رئيس الوزراء الأسبق إيهود باراك: «إقالة غالانت خطوة غير مسبوقة تهدد أمن الدولة » من أجل بقاء رأى منفرد. 
*9: ليبرمان: إذا كان بالإمكان استبدال وزير الدفاع فى وسط القتال فإنه يمكن أيضًا استبدال رئيس حكومة فشل فى منصبه.

*10: الرئيس الإسرائيلى هرتسوغ: يجب ألا نسير إلى الخلف نحو الهاوية فآخر ما نحتاجه هو خضة وشرخ فى خضم الحرب.
*11:
وزير الأمن الداخلى السابق عومر بارليف: لم يكن فى تاريخ إسرائيل رئيس وزراء غلب مصالحه على أمن الدولة كنتنياهو.

* «البلدوزر»... من هو وزير الدفاع الجديد فى إسرائيل؟

السفاح، يختار البلدوزر، فقد عمد نتنياهو  إلى إقالة وزير الدفاع يوآف غالانت، قائلًا: «العلاقة بينى وبينه تصدعت، وإن هناك فرقًا واضحًا فى المواقف فى موضوع إدارة الحرب».
أشاد رئيس العصابة الصهيونية السفاح نتنياهو بالوزير الدموى المتطرف كاتس قائلًا: «لقد أثبت يسرائيل كاتس بالفعل قدراته ومساهمته فى الأمن القومى كوزير للخارجية ووزير للمالية ووزير للاستخبارات لمدة 5 سنوات، وليس أقل أهمية من ذلك، كعضو فى المجلس السياسى الدفاعى لسنوات عديدة».
كما «أنه يجلب معه مزيجًا مثيرًا للإعجاب من الخبرة الغنية والقدرة التنفيذية. وهو معروف بأنه بلدوزر يجمع بين المسئولية، والصلابة الهادئة، وكل هذه الأمور مهمة جدًا».

من هو كاتس؟
*أ: سياسى إسرائيلى، يمينى، من حزب الليكود، ولد عام 1955، تولى عدة حقائب وزارية قبل أن يصبح وزير الخارجية وعضو مجلس الوزراء الأمنى المصغر «الكابينت»، فى الحكومة الـ37 برئاسة نتنياهو.
*ب: يتبنى كاتس سياسة متطرفة ضد الوجود العربى فى فلسطين، وهو داعم قوى لإنشاء المستوطنات ومعارض شديد لفكرة حلّ الدولتين.

 

*ج: صاحب المبادرة المثيرة للجدل، التى طفت على الساحة خلال العدوان على غزة عقب عملية طوفان الأقصى، والتى أطلقتها المقاومة على مستوطنات غلاف غزة فى 7 تشرين الأول «أكتوبر» 2023.

وتتلخص فكرة كاتس فى إنشاء جزيرة صناعية قبالة سواحل قطاع غزة لنقل سكانه إليها.

ولد كاتس فى مدينة عسقلان يوم 21 أيلول «سبتمبر» 1955، لوالدين من منطقة ماراموريش فى رومانيا هما مئير كاتس ومالكا نيدويتش.

وهو من سكان مستوطنة موشاف كفار أحيم.

* أسرار وقضايا.. وأكثر 
.. لم تكن الأيام الأخيرة منذ منتصف الأسبوع، إلا كاشفة عن تلك القضايا الثلاث، التى اشغلت دولة الاحتلال اليمينية المتطرفة، ومع قرارات التغيير فى بنية حكومة الاحتلال، يتخذ السفاح نتنياهو، مواقع الجديدة، لمواجهة الرئيس الأمريكى الجديد، وفى النشر عن القضايا، محاولة لإلهاء الشارع الإسرائيلى الذى خرج إلى وسط تل أبيب وكبريات المدن الفلسطينية المحتلة وعدى المستوطنات، ليقول لا لمحاولات نتنياهو، جعل عصابته فى مقدمه الآتى من الاحداث:
*القضية الأولى: السفاح نتنياهو غير مستعد لإنهاء الحرب.

نقلت القناة 12 الإسرائيلية أنّ رئيس الأركان هرتسى هاليفى أبلغ عائلات محتجزين إسرائيليين بغزة أنّ الوقت حان للسعى لإبرام صفقة تبادل.
ونقلت القناة عن هاليفى قوله للعائلات إنّ «الجيش حقق إنجازات كثيرة ويجب التحلى بالشجاعة لإبرام صفقة»، وفق تعبيره.
بدوره، ذكر مصدر إسرائيلى نقلت عنه القناة نفسها أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو غير مستعد لإنهاء الحرب فى غزة مقابل إعادة المحتجزين، وهو موقف أكدته مصادر إسرائيلية وأميركية خلال الأشهر الماضية.
وتشير التقديرات الإسرائيلية إلى وجود 101 أسير إسرائيلى فى غزة، بينما تقول حركة «حماس» إنّ عشرات منهم قُتلوا فى غارات إسرائيلية استهدفت القطاع.
ودعت عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين فى قطاع غزة هذا الأسبوع وزير الدفاع يوآف غالانت ووزراء المجلس الوزارى ورؤساء الأجهزة الأمنية إلى سحب ملف صفقة التفاوض من أيدى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وطرح مبادرة إسرائيلية شاملة لصفقة، والتصويت عليها فى الحكومة.
وقالت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين فى غزة إنّ «السلطات فى إسرائيل تدير حملة دعائية كاذبة وبشعة ضد صفقة التبادل».
* القضية الثانية: تزوير تقارير ووثائق وبرتوكولات حول السابع من أكتوبر
أعلنت الشرطة الإسرائيلية، أنها تجرى تحقيقات فى قضايا حدثت فى أعقاب هجوم حركة «حماس» فى السابع من تشرين الأول «أكتوبر» 2023.

 

وبحسب «يديعوت أحرونوت» العبرية، فإن القضايا التى لم يُكشف عن تفاصيلها متعلقة على ما يبدو بمحاولة لتغيير تقارير ووثائق وتعليمات وبرتوكولات متعلقة بالأحداث التى تلت السابع من تشرين الأول «أكتوبر»، بما فى ذلك رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وسكرتيره العسكرى السابق.
ومن المتوقع أن يتم التحقيق مع مسئول كبير فى مكتب نتنياهو، وفق الصحيفة.
وتعليقًا على القضية، قال عاميت سيجال الصحافى فى «القناة 12»: «التحقيقات التى سمحت الشرطة بالنشر حوّلها تجرى منذ أشهر...»، مضيفًا: «إذا ما سمعتم عن اعتقالات من مكتب نتنياهو سنكون انتقلنا إلى مرحلة جديدة»

* القضية الثالثة:7000 أمر إضافى لتجنيد  اليهود الحريديم

صادق وزير الدفاع الإسرائيلى يوآف غالانت، يوم  الإثنين الماضى، على إصدار 7000 أمر إضافى لتجنيد أعضاء من اليهود الحريديم ابتداء من الأسبوع المقبل.
وأجرى غالانت مناقشة حول مسألة تجنيد أعضاء من الطائفة الحريدية بمشاركة رئيس الأركان هرتسى هاليفى ونائب رئيس الأركان أمير برعام.
وخلال المناقشة، قدم غالانت ملخصًا لبيانات المرة الأولى والدروس المستفادة من أوامر الاستدعاء الأولى وعددها 3000 تم إرسالها.

وفى نهاية المناقشة، وافق غالانت على توصية الجيش الإسرائيلى بإصدار 7000 أمر استدعاء إضافى من القطاع الحريدى، بالفعل خلال الحملة المقبلة التى من المتوقع أن تبدأ فى الأيام المقبلة.

وتهدف الزيادة فى عدد أوامر الاستدعاء إلى تحقيق الهدف المحدد للتجنيد.

وخلص وزير الدفاع- الذى اقيل بطريقة دراماتيكية- فى المناقشة إلى أن الحرب والتحديات التى تواجه الجيش توضح حاجة القوات الإسرائيلية إلى المزيد من الجنود، وهذه حاجة عملياتية حقيقية تتطلب تعبئة واسعة من جميع شرائح المجتمع الإسرائيلى، المستوطنين، والمرتزقة.
وفى التقدير:
دولة الاحتلال الإسرائيلى العنصرية، تدخل نفق التغيير، ما قد يؤدى إلى تحديات ذوبان الكيان، تفتت متاهة ما بعد الحروب التى اتخذ قراراتها السفاح وسط كابينيت الحرب التى تقترب من تداعيات منظور الحرب الشاملة، بفضل الصمت الأمريكى الرسمى والتعاون العسكرى مع إسرائيل ربيبة منظمات الايباك، التى مولت ودعمت حرب الإبادة أمام المجتمع الدولى والأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولى.. والقادم أعظم.