الأسبوع العربى فى اليونسكو
على غرار الأسبوع الإفريقى وأسبوع أمريكا اللاتينية.. نفذت فى الـ٤٨ ساعة الماضية النسخة الأولى من الأسبوع العربى فى اليونسكو من أجل إثراء الثقافة العربية فى باريس مدينة الثقافة والنور.
وتنوعت فعاليات الأسبوع ما بين ندوات شارك فيها من مصر الدكتور «خالد العناني» وزير السياحة والآثار الزسبق والمرشح لمنصب مدير عام منظمة الزمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «اليونسكو».. وشاركت وفود وسفارات الدول العربية المختلفة فى هذا الأسبوع بتقديم كل ما يخص ثقافتها وخصوصيتها من أزياء وأطعمة إلى جانب اللقاءات والحفلات الموسيقية على مسرح اليونسكو فى باريس.
ومثّل «الأسبوع العربى فى اليونسكو» يومى 4 و5 نوفمبر الجارى فرصة لمختلف الدول العربية لإبراز موروثها الثقافى المشترك والترويج له، وكان الحدث مساحة للحوار والتلاقى بما يعزز دور القوة الناعمة العربية فى التعريف بالحضارة العربية مختلفة العناصر، دحضًا للصور النمطية، وخلقًا لفضاءات تواصل إنسانى فعّال لـ22 دولة عربية استطاعت إبراز مكنونها الثقافى فى فضاء رحب يرسخ للعمل الثقافى والحضارى عربيًا ودوليًا، بما يسهم فى النهوض بالثقافة وتطوير مجالات التربية والثقافة والعلوم على المستويين الإقليمى والعالمى.
واستوقفت جماليات الخط العربى وفنونه وأنواعه التى جسدت الثقافة ووثقت حركة الكتابة والتأليف، زوار «الأسبوع العربى فى اليونسكو» وكان القفطان المغربى حاضرًا وبقوة فى فعاليات الأسبوع وارتدت مديرة اليونسكو قفطاننا وزينا العربى المميز بلونه الأحمر الداكن الذى يناسب أجواء الخريف، والشتاء وظهرت به على خشبة مسرح اليونسكو، وهى تلقى بكلمتها وسط إعجاب الحضور وانبهارهم بأزيائنا العربية المميزة.
وفى حفل الختام الذى كان مصرى الطابع والهوى.. عزفت مقطوعة موسيقية ألفت خصيصًا للحدث تضمنت تجمعية ومزجًا للسلام الوطنى لـ٢٢ دولة عربية وشدت السوبرانو المصرية العالمية «فرح الديباني» بأغنية صنعت خصيصًا للحدث ممزوجة بتابلوه راقص ظهرت فيه رقصات المولوية الشهيرة «رقصة العشق الإلهى» التى تتجاوز حدود الطائفية إلى رحلة روحية تتمحور حول الحب وعلاقة الإنسان المتجردة بخالقه فى نزعة صوفية ارتبطت منذ التاريخ بتراثنا وبجلال الدين الرومى و«شمس التبريزي» فهى رقصة الدراويش والفقراء إلى الله وكأنها ليلة ذكر خاصة وعربية قدمت على مسرح اليونسكو فى باريس للجمهور العربى والفرنسى، فكان ختامها مسك وعنبر.
ثم وزعت الدروع وشهادات التقدير على المشاركين فى هذا الأسبوع العربى الأول فى المقر الرئيسى لليونسكو فى باريس، والذى لا أظن أنه سيكون الأخير بل سيصبح تقليدًا سنويًا يقام فى رحاب اليونسكو تلك المنظمة الدولية المعنية بالعلوم والثقافة والفنون.