رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

استقل القطار من الدار البيضاء للرباط لمقابلة كاتبه المفضل.. حكاية كاتب وقارئ

العشماوي مع القارئ
العشماوي مع القارئ المغربي

سفير في الخارجية على المعاش منذ عشرين عاما، ودبلوماسي سابق، فقد حاستي السمع والكلام مع تقدمه في العمر، ورغم سنوات عمره الكثيرة التي يحملها علي ظهره، جاء متوكئا على عصاه، ليقابل كاتبه المفضل أشرف العشماوي، فما القصة؟

أشرف العشماوي يروي قصته مع القارئ الدبلوماسي

خلال مشاركته في الدورة السادسة لمهرجان الآداب المرتحلة، بالعاصمة المغربية الرباط، والذي شارك فيه 40 كاتب وكاتبة من مختلف أنحاء العالم، فوجئ الكاتب الروائي المستشار أشرف العشماوي، بأحد القراء الذي جاء خصيصًا من الدار البيضاء إلي الرباط للحصول علي توقيعه ومقابلته للتعرف عليه. 

وتكون المفاجأة الثانية من نصيب أشرف العشماوي هذه المرة، حيث أن قارئه السفير السابق بالخارجية المغربية لا يسمع ولا يتكلم، ورغم أنه لم يقابل العشماوي من قبل، إلا أنه تحمل مشقة السفر من الدار البيضاء للرباط، والتي تبلغ حوالي 38 كيلو متر، ورغم كبر سنه، لأجل أن يقابل كاتبه المفضل، بهدوء يخرج من جيبه ورقة وقلما ويكتب ــ للعشماوي ــ اسمه وأعلاه كلمات رقيقة في سطور قليلة تعبر عن مشاعره تجاهه، ثم ينصرف بغير صخب كما أتى ممتنا متأثرا ولا يدري أنه قد “ترك بداخلي أثرا جميلا لن أنساه ما حييت” بحسب تعبير العشماوي.

ويعلق “العشماوي” على الحكاية، قائلًا إن هذه اللقطة الإنسانية التي لم يتخيلها حتي في مشهد أدبي روائي بأنها: “من مباهج الكتابة”.

وأشرف العشماوي، قاض، وكاتب روائي سبق وصدرت له روايات: "البارمان والتي فاز عنها بجائزة أفضل رواية في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته للعام 2014 ــ زمن الضباع ــ المرشد ـــ كلاب الراعي ــ تويا ــ تذكرة وحيدة إلي القاهرة ــ بيت القبطية والتي تأهلت للقائمة القصيرة لجائزة ساويرس الثقافية 2020 ــ سيدة الزمالك ــ صالة أورفانيللي ــ  الجمعية السرية للمواطنين والتي نال عنها جائزة كتارا للرواية العام الماضي 2023، السرعة القصوي صفر".

وتعد أحدث مؤلفاته، والصادرة قبل شهر عن الدار المصرية اللبنانية تحت عنوان “مواليد حديقة الحيوان”، تجربة كتابية جديدة يخوضها، حيث يضم الكتاب ثلاث روايات ــ نوفيللا ــ قصيرة، وصفها بإنها: "استمتعت للغاية بالتجربة أثناء الكتابة على مدار عام مضى، كنت أرى الشخصيات تتحرك أمامي، أميز أصواتها وأحس بمشاعرها، الآن وبعد اكتمال التجربة ولأن لكل بداية نهاية كان لابد من نشرها فأرجو أن تلقى قبولًا لديكم، مع تمنياتي بقراءة ممتعة".