رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

جيش الاحتلال يختلق رواية "المنزل المشبوه" للهروب من "فضيحة الكلب"

صورة تخيلية لمهاجمة
صورة تخيلية لمهاجمة الكلب لسيدة جباليا

كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، عن أول رد من جيش الاحتلال الإسرائيلي بشأن فيديو مهاجمة كلب إسرائيلي لسيدة مسنة في مخيمات جباليا، شمالي غزة، بعد أن رفضت ترك دارها.

ادعاءات إسرائيلية غريبة

وأضافت الصحيفة الإسرائيليلة أن جيش الاحتلال ادّعى أنه أرسل الكلب إلى منزل مشبوه بأن به مقاتلي "حماس"، مطلع الشهر الجاري، ولكنه اختفى ولم يسمع أي ضجيج من المنزل، وبعد إرسال طائرات دون طيار لمراقبة الوضع، عثر على جثمان الكلب في زقاق ضيق جانب المنزل.

ولفتت إلى أن مقاتلي "حماس" غلّفوا جسد الكلب بعد قتله بالعبوات الناسفة من أجل تفجيرها في الجنود الإسرائيليين، ولكن بعد التوجه لمكان تواجده اختفى الكلب، وبعد دقائق معدودة تم رصده في زقاق آخر بالقرب من المنزل، ولكن هذه المرة وجد عناصر جيش الاحتلال الأسلاك والمتفجرات أسفل رفات الكلب المقتول.

وأضافت أن الجيش ادّعى أنه لا يعلم متى هاجم الكلب السيدة المسنة التي كانت نائمة في منزلها في مخيم جباليا؛ لأنه لم يتلق أي أوامر إسرائيلية بمهاجمة سوى مقاتلي "حماس".

وأشارت الصحيفة إلى أن رواية الجيش الإسرائيلي لم تكشف متى تمت مهاجمة السيدة، ولكن يبدو أن الهجوم بدأ قبل اختطاف الكلب، خصوصًا أن التصريحات العسكرية تشير إلى أن مقاتلي حماس قتلوا الكلب فور اختطافه.

وتابعت أن الفيديو انتشر بسرعة كبيرة في العالم، وظهر فيه الكلب المثبت بكاميرا على رأسه وهو يهاجم السيدة التي كانت تنام في منزلها في وقت متأخر من الليل في مخيمات جباليا شمال قطاع غزة.

وأضافت أن جيش الاحتلال ادّعى أن الكلب وقت الهجوم لم يكن تحت سيطرته، وزعم أن حماس اختطفته من قبل مع المعدات الموجودة على ظهره، وتتناقض هذه التصريحات مع واقع الفيديو، لأن استيلاء حماس على المعدات التي كانت بحوزة الكلب تعني أن الهجوم تم وهو تحت سيطرة الجيش الإسرائيلي، كما أن الفيديو لم يظهر لحظات تفعيل الكاميرا الموجودة فوق رأس الكلب.

כלב העוקץ שנחטף על ידי מחבלי חמאס בקמפיין תקיפת אישה בג'באליה שברצועת עזה

وأوضحت الصحيفة أن انتشار فيديو حديث لمهاجمة الكلب للسيدة في منزلها كان بمثابة ضربة جديدة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، الذي يواجه اتهامات لا حصر لها بالإبادة الجماعية وارتكاب جرائم حرب في غزة.

ونوهت بأن الكلب الذي ظهر في الفيديو ينتمى بالفعل إلى وحدة ستينج، ومن غير الواضح كيف تم تسريب الفيديو، وحقيقة ما حدث مع هذه السيدة، وهل هذه الحادثة كانت قبل أم بعد اختطافه، ولكن يبدو أن الحادثة وقعت قبل اختطاف الكلب، ما يفند ادعاءات الجيش الإسرائيلي بأن حماس هي من أطلقته على السيدة.

כלב העוקץ שנחטף על ידי מחבלי חמאס בקמפיין תקיפת אישה בג'באליה שברצועת עזה

وحسب الصحيفة، زعمت مصادر في جيش الاحتلال أن الكلب تم اختطافه قبل الواقعة، ولكن من الناحية العملية فإن هذا الادعاء بعيد عن الواقع؛ لأن الكلب اختفى مباشرة بعد إرساله لمنزل به مقاتلو حماس، ما يعني أن مقاتلي الحركة لم يستخدموه في شىء.

وتزامن انتشار فيديو الكلب مع فيديو مروع آخر لمدرعة إسرائيلية، حيث ربط جنود الاحتلال فلسطينيا على مقدمتها وهو شبه عارٍ، وكانت تتقدم وهو على هذه الوضعية، ما أثار حفيظة منظمات حقوق الإنسان في العالم.

وتواجه إسرائيل سلسلة اتهامات لا حصر لها بسبب انتهاكات حقوق الإنسان في غزة، والاعتقال العشوائي للفلسطينيين وتعريضهم للتعذيب النفسي والجسدي، فضلًا عن إجبارها السكان على النزوح من منازلهم، وإطلاق النار على المدنيين خلال محاولة الحصول على المساعدات الإنسانية أو في الممرات الآمنة للنزوح.