رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

العائلة المثيرة للجدل.. سارة نتنياهو وابنها يثيران جدلًا واسعًا فى إسرائيل

نتنياهو
نتنياهو

لا يزال نتنياهو وعائلته يثيران الجدل على طول الطريق، سواء في الداخل أو حتى الخارج، إذ كان آخر صاحب الإثارة في تلك العائلة هى عقيلة نتنياهو سارة، التي أحدثت جدلًا واسعًا في الآونة الأخيرة بتصريحات قد تحدث انقسامًا في إسرائيل.

التصريحات التي أدلت بها سارة نتنياهو جاءت بعد حديث زوجها عن دعوة تبناها اليسار في دولة الاحتلال لاغتياله، الأمر الذي يعكس اتساع دائرة الانقسام فى الداخل الإسرائيلي إلى حد كبير يصعب احتواؤه

الانقلاب على زوجي

وتبنت سارة نتنياهو رواية للهرب من عائلات المحتجزين الإسرائيليين لدى فصائل المقاومة الفلسطينية ورفع تهم الفشل الذريع التي منيت بها الحكومة الإسرائيلية في أعقاب الحرب على غزة بالأهداف التي أعلنها نتنياهو ولم يحقق منها أي شيء، إذ أكدت أن هناك محاولة من قبل قادة الجيش الإسرائيلي الكبار للانقلاب على زوجها، في ضوء الخلاف حول إدارة المعركة التي يخوضها الاحتلال فى قطاع غزة، والفشل الذريع فى تحقيق أي من الأهداف المعلنة في هذا الإطار، وعلى رأسها القضاء على الفصائل الفلسطينية.

صحيفة "هآرتس" العبرية، كشفت عن أقوال سارة نتنياهو خلال لقائها الأسبوع الماضي مع عدد من عائلات المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة، وشارك فيه عدد قليل من ممثلي العائلات، حيث كررت عقيلة نتنياهو عدة مرات قولها إنها لا تثق بكبار المسئولين في الجيش، زاعمة أن "آفة التسريبات الكاذبة، والشائعة، والمتواصلة عن السيدة نتنياهو تشكّل ظلمًا فادحًا.. ورغم الأصوات التي تحاول إيذاءها وإحباطها، فإن السيدة نتنياهو ستواصل نشاطها، من أجل أولئك الذين أصيبوا في الحرب، وتصلي من أجل العودة السريعة لجميع المختطفين البالغ عددهم 120 مختطفًا ومحتجزًا إسرائيليًا في غزة".

وجاء في الرد من قبل سارة نتنياهو: "منذ بداية الحرب، والسيدة نتنياهو تعمل بمبادرتها الخاصة من أجل عائلات المحتجزين الإسرائيليين، والعائلات الثكلى، وعائلات القتلى، وكل دوائر الألم المرتبطة بهذه الحرب الصعبة، وتساعد بقدر المستطاع".

وخلال اللقاء، قاطع ممثلو العائلات سارة نتنياهو ووبّخوها، بأنه لا يمكنها القول إنها لا تثق بالجيش، لأن مصير أبنائهم يعتمد عليه. وردًا على ذلك أوضحت نتنياهو كلامها، وقالت إن عدم ثقتها ليس في الجيش الإسرائيلي ككل، بل في كبار قادته، وزعمت بقوة أنهم معنيون بتنفيذ انقلاب عسكري. وكررت نتنياهو تلك الأقوال أكثر من مرة خلال اللقاء.

تخفيف الضغوط على نتنياهو

تصريح سارة نتنياهو كان يهدف بالأساس إلى تخفيف الضغوط الواقعة على بعلها فى اللحظة الراهنة، إلا أنها ربما تزيد من نطاق المأزق الذي يعيشه نتنياهو وأنه يثير غضب كبار الجنرالات في الجيش الإسرائيلي، والممتعضين أساسًا جراء الفشل الذريع والخسائر الكبيرة التي يتكبدها جيش الاحتلال يوميًا مع امتداد نطاق الحرب، والتعنت غير المبرر من قبل الحكومة في إنهاء الأزمة القائمة.

ولعل إثارة سارة للجدل ليس بالأمر الجديد تمامًا، حيث يرتبط اسمها بعدد من القضايا المتعلقة باستغلال المال العام، وتلقي الهدايا وانتهاك حقوق العمال وهي قضايا مثلت للتحقيق في عديد منها، كما أنها متهمة دائمًا بالتحكم في قرارات زوجها السياسية، إذ تعمل بوصفها أقرب مستشارة له، وتتعرض لانتقادات؛ بسبب انشغالها بأمور سياسية منذ اندلاع حرب غزة.

الابن يتبنى رواية والدته

بعد ذلك، نشر نتنياهو الابن، منشورًا عبر حسابه على منصة إكس، كتب فيه (ما الذي يحاولون (قادة الجيش) إخفاءه؟ إذا لم تكن خيانة، لماذا يخشون إلى هذا الحد، أن تفحص جهات خارجية ومستقلة الذي حدث؟".