ماذا ننتظر من التغيير الوزارى القادم؟

الكل ينتظر أن يرى وجوهًا جديدة في حلف اليمين المتوقع خلال أيام بعد تكليف الرئيس عبد الفتاح السيسي الدكتور المهندس مصطفى مدبولي بتشكيل الوزارة الجديدة.

التشكيل الجديد ليس تعديلًا وزاريًا، كما يظن البعض، بل تغييرًا شاملًا لكل الهيكل التنظيمي لضخ دماء جديدة في الوزارات وكذلك في المحافظات، بتعيين وزراء ومحافظين جدد، لتتماشى جهودهم مع سياسات الجمهورية الجديدة، خاصة وأن بعضهم لا يزال في منصبه لأكثر من 9 سنوات دون تحسن يذكر في مجال عمله.

الحكومة الجديدة مطالبة بتغيير شامل في سياساتها ووضع برنامج خاص للتطوير الإداري، ليكون أهم أولوياتها داخل دواوين الحكومة القضاء على أهم ثلاث آفات يعاني منها المواطن، هي البيروقراطية والمحسوبية والرشوة.

وعلى السادة النواب في مجلسهم الموقر تفعيل دورهم الرقابي على جميع الأجهزة الحكومية والإدارية، للحد من الفساد بمنتهى الجدية والصرامة وعدم الخوف من خلال الحصانة البرلمانية التي يتمتعون بها.

أعتقد أن التأخير الحادث في التشكيل الوزاري وأجهزة الحكم المحلي لاختيار الوزراء والمحافظين الجدد هو بسبب التدقيق في انتقاء العناصر التي لديها الكفاءات المطلوبة والمنهج العلمي السليم للتصرف في حل الأزمات. 

لنرفع أيدينا إلى السماء راجين من الله أن يولي من يصلح.