رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة القبطية الكاثوليكية تحتفل بذكرى الطوباوية فلوريدا

الكنيسة
الكنيسة

تحتفل الكنيسة القبطية الكاثوليكية، بذكرى الطوباوية فلوريدا لوكريزيا إيلينا، وبهذه المناسبة طرح الأب وليم عبد المسيح سعيد الفرنسيسكاني، نشرة تعريفية قال خلالها إنه ولدت لوكريزيا إيلينا سيفولي في بيزا في 11 نوفمبر 1685، وهي الحادية عشرة من بين أربعة عشر طفلاً وُلدوا للكونت كورزيو سيفولي، وهو رئيس دير بيزا الأكبر، والكونتيسة لورا ديلا سيتا. في سن الثانية عشرة، بدأت تعليمها في مدرسة دير سان مارتينو. 

تلقت تعليماً ثقافياً مناسباً لطبقتها الاجتماعية، فتعلمت القراءة والكتابة والتحدث بالفرنسية. وبالطبع، تعرفت أيضًا على المهام النسائية التقليدية، مثل التطريز. في سن الثامنة عشرة، انجذبت لوكريزيا إلى فيرونيكا جولياني التي كانت تشتهر بقداستها، فطلبت الانضمام لدير الراهبات الكلاريات (السيدات الفقيرات الكبوشيات) في سيتّا دي كاستيلو. نظرًا لخلفيتها الأرستقراطية لم يكن من السهل الحصول على موافقة الرهبنة ، عند وصول خبر رغبة سيفولي في دخول الحياة الرهبانية عام 1703 صرح والدها كوزيمو الثالث بأنها ”لن تنجح“ لأنه كان متأكدًا من أنها لن تتغلب على صعوبات هذه الحياة المختلفة والمتقشفة بدلاً من الحياة المريحة التي كانت تعيشها كنبيلة. وكما أن المعلمة القديسة فيرونيكا جولياني لم تكن راغبة جداً في استقبالها. 

وبفضل وساطة أشخاص ذوي نفوذ - بما في ذلك الأميرة فيولانتي بياتريس من بافاريا التي كتبت إلى الأسقف يوستاشي، دخلت لوكريزيا دير سيتّا دي كاستيلو في 7 يونية 1703. وحصلت على اسم فلوريدا تكريماً لراعي المدينة، وعُهد بها إلى رعاية معلمة مرحلة الإبتداء الأخت فيرونيكا جولياني.فكانت دعوتها الصادقة والأصيلة لم تساعدها فقط على تخطي فترة الاستقرار الصعبة، بل قوّت إرادتها وثباتها في اختيارها. 

بدأت في 8 يونيو 1703 بدأت دعوتها الرهبانية، وفي 10 يونية 1705 قامت بمهنة النذور الرسمية وأخذت اسم فلوريدا. كانت قائدة ذكية وماهرة. إن إدراك الراهبات سريعاً لشخصيتها الاستثنائية يتجلى في حقيقة أنهن عهدن إليها وهي لا تزال ”فتاة“ بمنصب ”الروتارا“ الحساس جداً (الأخت المسؤولة عن العجلة الرهبانية التي تسمح بالاتصال المباشر بالعالم خارج السور. العجلة الرهبانية هي الأسطوانة الدوارة ذات المقصورة المزدوجة العمودية في جدار الدير بالقرب من الباب الأمامي وفي الخزانة التي تستخدم لتبادل الأشياء)، وهذا ما سمح لها بمعرفة الوضع الملموس للدير. وهو منصب يُعطى للراهبات المتمرسات ذوات الشخصية المميزة، وقد أُسند هذا المنصب لفلوريدا تحديداً بسبب شخصيتها وقدرتها على النبض والقدرة على الحكم.