رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"المارونية" تحتفل بذكرى مار برنابا أحد الاثنين والسبعين رسول

الكنيسة
الكنيسة

تحتفل الكنيسة المارونية بذكرى مار برنابا أحد الاثنين والسبعين رسول، وكان برنابا يهوديٌّا من قبرص.

درس في أورشليم الأسفار المقدّسة. آمن بيسوع وتبعه وكان من التلاميذ الاثنين والسبعين. رأى المسيح بعد قيامته وفي صعوده، وحلَّ الروح القدس عليه مع بقيّة التلاميذ في عليّة صهيون. سافر مع بولس إلى أَنطاكية حيث وعظ وثبّت المؤمنين حديثًا بالربّ. رافق بولس في رحلاته التبشيريّة وأَجرى اللّه على أيديهما الآيات الباهرة. يُروى أنّ برنابا مضى إلى ميلانو وصار أوّل أسقف عليها. ثمّ توجّه إلى روما والإسكندريّة وعاد إلى قبرص. أَمسكه اليهود مع الوثنيّين وأَخرجوه خارج المدينة ورجموه. فنال إكليل الشهادة سنة 61.

وألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها إن الله لا يحتاج إلينا. فإذا كان يطلب منّا الصلاة ذلك لأنّه يريد سعادتنا، وسعادتنا لا تكمن إلا في الصلاة. عندما يرانا نقبل إليه، يُحني قلبه إلى تحت نحو خليقته الصغيرة كما ينحني الأب لكي يستمع لولده الصغير الذي يكلّمه.

في الصباح، يجب أن نفعل كما الطفل في سريره: حين يفتح عيناه، يبحث أوّلاً عن أمّه... هناك أمران للاتحاد بالله وللحصول على خلاصه: الصلاة والأسرار. كلّ الذين أصبحوا قدّيسين اقتبلوا الأسرار ورفعوا نفوسهم إلى الله من خلال الصلاة.

إِنَّ ٱلَّذينَ ٱختارَهُم بِسابِقِ ٱختِيٱرِهِ، أَعَدَّهُم قَديمًا لِأَن يَكونوا عَلى مِثالِ صورَةِ ٱبنِهِ، لِيَكونَ هَذا بِكرًا لِإِخوَةٍ كَثيرين"  لأنّه، كونه الابن الوحيد بالطبيعة، ارتبط بالنعمة مع العديد من الإخوة الذين هم واحد معه: "أَمَّا الَّذينَ قَبِلوه وهُمُ الَّذينَ يُؤمِنونَ بِاسمِه فقَد مَكَّنَهم أَنْ يَصيروا أَبْناءَ الله". فبصيرورته ابنًا للإنسان، جعل من جماعة النّاس أبناءً لله. وهو قد ارتبط بهم، في حين أنّه فريد في حبّه وقوّته. إنّ البشر، في حدّ ذاتهم، بولادتهم وفقاً للجسد، هم جماعة؛ لكنّهم بالولادة الثانية، الولادة الإلهية، ليسوا معه إلّا واحدًا فقط. فالرّب يسوع المسيح الوحيد، الفريد والجامع، هو الرأس والجسد .