رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة الكاثوليكية تحتفل بذكرى القديسة روزا فرانشيسكا

الكنيسة
الكنيسة

تحتفل الكنيسة القبطية الكاثوليكية بذكرى القديسة روزا فرانشيسكا.

بهذه المناسبة طرح الأب وليم عبد المسيح سعيد الفرنسيسكاني، نشرة تعريفية قال خلالها إنها ولدت في 24 مارس عام 1815م بمدينة ريوس بالقرب من تاراغونا بإسبانيا. لعائلة من الحرفيين والدها خوسيه مولاس له دم أندلسي في اسلافه وكان يدير متجراً صغيراً. وأمها ماريا فالفي لها جذور كاتالونية.

 وتم تعميدها في اليوم التالي لولادتها. عندما كانت طفلة كانت معروفة بطبيعتها البديهية ورقة المشاعر وكانت تتعاطف دائما مع معاناة المتألمين وتعمل على تخفيف آلامهم، أرادت أن تكرس نفسها للتخفيف من معاناة تلك الشعوب. ماريا روزا منذ يوم مناولتها الأولى كانت تعيش تجربة صوفية عميقة ومنها تتذوق حلاوة حضور الرب. ولكن في كثير من الأحيان في تجربتها الروحية يسود " صمت الله" والأحساس المؤلم بغياب العريس الذي من أجله كرست حياتها. فقدت أمها التي ماتت بالكوليرا وهي صغيرة السن. وبعد عدة أعوام شعرت بالدعوة الرهبانية فانضمت الى مؤسسة راهبات المحبة التي تعمل في خدمة التمريض بمستشفيات المدينة، فاتخذت اسم ماريا روزا. وكانت تكرس كل وقتها في الصلاة وخدمة المرضي التي ترى فيهم يسوع المتألم. 

ومن أعمالها البطولية عندما حاصرت قوات الجنرال زوربانو مدينة ريوس وقامت بقصفها فسمعت صرخات الشعب من أهوال الحرب والدمار التي سببتها فذهبت بصحبة راهبتين إلى الجنرال تستعطفه طالبة من السلام ، وبناءً على طلبها أوقف الحرب.

وأصبحت معروفة بخدمتها في كل المدن المجاورة بضواحي طرطوشة وكانت تري حالة البؤس والفقر والإهمال التي تعاني منها المدينة. 

فبدأت على الفور بوضع حد لهذا الوضع الفوضوي، بمساعدة المسنين والمرضي وأطفال الشوارع كان تعمل على تحسين حالتهم المادية والصحية. فمكثت في طرطوشة ثماني سنوات أخري، فبدات تتكلم وتعرض الوضع المأسوي لهذه المدينة مع صديقاتها الراهبات. فانضم معها اثني عشر لهذه الخدمة.

 فتحدثت مع أسقف المدينة الذي اقتنع بكلامها وراي فيها مثال الخدمة. فنشأت النواة الأولى لجمعية "سيدة العزاء" فبدوا يهتمون بتعليم الأطفال والرعاية الصحية للمرضي والمنبوذين. ونراهم اليوم يخدمون في العالم الثالث، الذي يعاني من الماسي. بأمريكا الجنوبية وافريقيا وآسيا. وبعد حياة حافلة بالخدمة والتضحيات رقدت القديسة ماريا روزا في عيد أحد الثالوث يوم 11 يونية عام 1876م. وقام بتطويبها البابا بولس السادس في اليوم الأول من شهر مايو عام 1977م. وأعلنها قديسة البابا يوحنا بولس الثاني يوم 11 ديسمبر عام 1988م.