رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الأضحى والمدارس ينهبان جيوب المصريين.. وارتفاع أسعار الأدوات المكتبية بأكثر من 50% عن العام الماضي

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

انطلق قطار العام الدراسي الجديد في أعقاب انتهاء عيد الأضحى، لتبدأ معه معاناة الأسرة المصرية، في ظل الارتفاع الجنوني للأسعار، بدأت بارتفاع أسعار اللحوم والدواجن، وانتهت بزيادة أسعار الأدوات المدرسية والملابس، وغيرها من المتطلبات الخاصة ببدء العام الجديد.

وأكد أحد تجار الأدوات المكتبية، على ارتفاع الأسعار هذا العام أكثر من 50% عن العام الماضي، نتيجة ارتفاع أسعار العملات الأجنبية التي يتم بها استيراد أكثر من 90% من حجم تجارة المستلزمات المكتبية، بالتالي زيادة أسعار شنط المدارس.

وأدى الارتفاع الجنوني للأسعار إلى مضاعفة معاناة الأسر، حيث أكدت "نهاد" طبيبة أسنان، أن ارتفاع الأسعار بهذا الشكل لم يمكن الأسرة من مواجهة متطلبات العيد وزاد من أعبائها المادية، خاصة أن وزير المالية لم يصرف المرتبات قبل أجازة العيد كما صرح رئيس الوزراء بذلك.

وقالت إن دخول المدارس في أعقاب انتهاء أجازة العيد مباشرة زاد من الأعباء المالية، مضيفة أن الحكومة إذا كانت تشعر بالفعل بالمواطن، كانت أجلت الدراسة لمدة أسبوع على الأقل ترتاح فيه الأسرة من أعبائها.

وأضاف "شهاب" أن المصريين يعانون والحكومة لا حياة لمن تنادى، وكأنها في وادي آخر، فكان على الأقل تؤجل دخول المدارس، حتى يرتاح أولياء الأمور من مصروفات العيد، والتي قمنا بالاستدانة حتى تمر أيام العيد بسلام، لندخل مباشرة إلى المدارس، مما أثقل كاهلنا.

ومن جهته، قال يحيى زنانيري، رئيس شعبة الملابس باتحاد الغرف التجارية، إن ارتفاع سعر الدولار هو السبب الرئيسي لارتفاع أسعار الملابس هذا العام، إلا أن حجم المبيعات انخفضت لأكثر من 60% عن العام الماضي؛ وذلك نتيجة أن الأسرة المصرية الآن تعيد ترتيب أولوياتها قبل مواجهة أي موسم، فما بالنا مواجهتها لموسمين متتاليين العيد والمدارس.

وأضاف أن العديد من الأسر اعتبرت أن ملابس العيد من الرفاهية وليست في مقدمة الأولويات، خاصة مع دخول الدراسي الجديد، وهو ما أدى إلى انخفاض الإقبال على شراء ملابس العيد، مشيرا إلى أن هناك بعض الأسباب الجوهرية التي أثرت أيضا على حركة المبيعات منها، أن أغلب البضائع المعروضة صيفية ونحن على أبواب الموسم الشتوي، بالتالي الاحتياجات تتغير.

وأكد عبد العزيز السيد، رئيس شعبة الدواجن بغرفة القاهرة التجارية، أنه من المتوقع أن ترتفع أسعار الدواجن خلال الفترة القادمة خاصة مع خروج دورة إنتاجية جديدة للأسواق، والتي بدأت قبل عيد الأضحى بـ 10 أيام، وكذلك ارتفاع أسعار الأعلاف التي وصلت الآن إلى حوالي 4 آلاف جنيها.

وعلق محمد وهبة، رئيس شعبة القصابين باتحاد الغرف التجارية، على ارتفاع أسعار اللحوم قائلا "هذا موسمها" وكذلك ارتفاع حجم مبيعات الجزارين، فقد تراوح متوسط سعر كيلو الأضحية الحية للخروف من 42 و43 جنيهًا للكيلو، ويتراوح سعر وزن خروف كامل حي يزن "50 كجم" لقرابة 2100 و2150 جنيهًا، ليصل متوسط سعر قيمة أضاحي عيد الأضحى من الخروف فقط قرابة 32 مليون جنيه.