رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خطيب الجمعة بالدقهلية يطالب الأزهر بفقه جديد للمرأة يتناسب مع القرن الـ21

جريدة الدستور

طالب الشيخ نشأت زارع، خطيب الجمعة بمركز ميت غمر محافظة الدقهلية، الأزهر الشريف بفقه جديد للمرأة يتناسب مع القرن الـ 21 وتنقية الكتب مما لا يتناسب مع عالم اليوم.

وأكد زارع، خلال خطبة الجمعة الموحدة بعنوان "إسهامات المرأة ومكانها فى الإسلام"، على أن المرأة نصف المجتمع وربما أكثر من النصف عددا وهى التى تربى النصف الآخر وهى الأم والأخت والزوجة والبنت.

وأشار زارع، إلى أن المرأة كانت مكروهة فى البيئة العربية وكانت مهضومة الحقوق بل كانت تدفن فى التراب وهى طفلة، والسبب فى ذلك أنها كانت لا تحمل السلاح وتحارب والعلاقة بين القبائل العربية هى الحرب والقتال والبقاء للأقوى فكانت البنت عبئا على القبيلة خوفا من الأسر وقد صور القرآن هذا المشهد، أما اليوم فالمرأة تركب الطائرة وتشارك مع جيش بلادها ولا فرق بينها وبين الرجل.

وأضاف زارع، الإسلام جاء وكرم المرأة والقرآن جعل الجزاء لمن يعمل صالحا من ذكر أو أنثى ولا فرق بينها وبين الرجل فى التكاليف الشرعية وفى الثواب والعقاب.

وقال زارع، الإسلام كرم المرأة ولكن للأسف هناك من الفقهاء من ظلم المرأة وجعلها عورة وقال إن ديتها نصف دية الرجل وأنه يجوز العقد على الطفلة قبل البلوغ وتدخّلوا فى جسدها وقالوا ختانها وقالوا لا تصلح للولاية ولا للقضاء.

وأشار زارع، إلى أن القرآن مدح بلقيس ملكة سبأ التى يصفها أنها كانت تملك قومها تحكمهم ورغم ذلك لم تكن مستبدة ولا ظالمة بل كانت تستشير قومها، وتفضل السلم على الحرب وتسعى بنفسها إلى استجلاء الأمور والإطلاع على الحقائق ولعلها كانت أول من أسس الدبلوماسية فى التاريخ.

وندد زارع بفرعون الذكر الحاكم المستبد الظالم الذى قال أنا ربكم الأعلى وكان يذبح الأولاد. إذن العبرة بالعمل الصالح لأن الرجولة ليست نوعا وإنما صفة وتنطبق على المرأة أيضا فالرجل والمرأة فرعان من شجرة واحدة.

وتابع "زارع"، المرأة هى الترمومتر الذى يقاس به نضج المجتمع، فإذا كانت مظلومة ومحرومة من ممارسة حقوقها السياسية فهو مجتمع ذكورى مازالت فيه رواسب الجاهلية القديمة ، المرأة شاركت فى ثورتى 25 يناير و30 يونيو بجانب الرجل وكان لها دور عظيم فى الدور السياسي والمشاركة فى كافة الانتخابات بأعداد كبيرة.

وأثنى "زارع" على قانون معاقبة المتحرشين بالمرأة وقال إن ظاهرة التحرش انخفضت بشكل ملحوظ بسبب تطبيق القانون ونطالب بالمزيد من الدولة بالمساعدات الاجتماعية للتخفيف عنها من عبء الحياة.

وقال لابد أن نفرق بين عادات العرب وتقاليدهم وبين الشرع ونفرق بين الفقه وبين الشرع ونفرق بين الإسلام وبين تاريخ المسلمين والشرع لا يتعارض مع مصالح الناس بينما هو جاء لمصلحة العباد والبلاد وأينما يكون العدل والمصلحة فثم شرع الله.