رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تقرير أمريكى: السودان يواجه أكبر مجاعة فى العالم

السودان
السودان

أكد تقرير أمريكي أن السودان يواجه واحدة من أسوأ المجاعات منذ عقود، جراء استمرار الحرب بين الجيش السوداني وميليشيا الدعم السريع منذ أبريل 2023.

وأصدر خبراء الأمم المتحدة بيانًا أكدوا فيه أن 97% من النازحين داخليًا في السودان والمدنيين الذين ما زالوا في منازلهم يواجهون مستويات شديدة من الجوع، وذلك وفق مجلة "فوربس" الأمريكية.

تحذيرات أممية من المجاعة فى السودان

واتهم خبراء الأمم المتحدة، بمن فيهم مايكل فخري المقرر الخاص المعني بالحق في الغذاء، وبالاكريشنان راجاجوبال المقرر الخاص المعني بالحق في السكن اللائق، وأوليفييه دي شوتر المقرر الخاص المعني بالفقر المدقع وحقوق الإنسان، وبيدرو أروجو أغودو المقرر الخاص المعني بحقوق الإنسان في مياه الشرب الآمنة والصرف الصحي- القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع باستخدام "تكتيكات التجويع" ضد 25 مليون مدني في البلاد.

وحسب التقرير الأممي، لم يسبق في التاريخ الحديث أن واجه هذا العدد الكبير من الناس المجاعة كما هو الحال في السودان اليوم، مطالبا قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية بالتوقف فورًا عن عرقلة توصيل المساعدات في السودان من خلال الحواجز البيروقراطية والإدارية والهجمات ضد المستجيبين المحليين، كما طالب الحكومات الأجنبية بوقف الدعم المالي والعسكري للقوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع. 

وطالبت المنظمات الأممية بالسماح للمنظمات الإنسانية بتوسيع عملياتها وتسليم المواد الغذائية والأدوية الأساسية، وأن تستخدم المنظمات الإنسانية جميع القنوات المتاحة لتوصيل المساعدات الإنسانية، بما في ذلك الطرق الأقل استخدامًا، لضمان وصول المساعدات إلى السكان الأكثر ضعفًا.

وأوضحت المجلة الأمريكية أن تدهور الوضع الإنساني في السودان بدأ منذ أبريل 2023، وانتشرت الاشتباكات بين القوات المسلحة السودانية والدعم السريع بسرعة إلى أجزاء أخرى من البلاد.

وفي أبريل 2024، بعد مرور عام واحد على الصراع، قدر مكتب مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين أن عدد السودانيين الذين أجبروا على الفرار تجاوز 8.5 مليون شخص، منهم 1.8 مليون عبروا الحدود. 

 13 منطقة فى السودان معرضة لخطر المجاعة

وحسب برنامج الغذاء العالمي، يواجه 25.6 مليون شخص جوعًا حادًا، كما أن 13 منطقة في السودان معرضة لخطر المجاعة في الأشهر المقبلة، فيما تأكدت المجاعة في مخيم زمزم الذي يؤوي مئات الآلاف من النازحين في منطقة شمال دارفور بالسودان.

وحذر خبراء الأمم المتحدة من المجاعة، وأوضحوا أنه في حين أعيد فتح معبر أدري الحدودي في 15 أغسطس الماضي، لمدة ثلاثة أشهر، للسماح بتسليم المساعدات الإنسانية، فإن حجم المساعدات التي يتم تسليمها حاليًا عبر هذا الممر لا يكفي لتلبية احتياجات السكان، وعلاوة على ذلك، ومع تعقيد الأزمة بسبب الأضرار الزراعية الكبيرة، وخسائر الثروة الحيوانية، وتلوث التعدين والمياه، فإن الخوف من المجاعة لا يزال يلوح في الأفق.

وحسب الأمم المتحدة، لم يفِ المانحين الدوليين والحكومات بتعهداتهم، حيث لم تتلق خطة الاستجابة الإنسانية للسودان، التي تخصص 1.44 مليار دولار للمساعدات الإنسانية، سوى 50.8% من التمويل المطلوب، ما يترك فجوات كبيرة.

وقالت "فوربس" إنه قبل بدء الصراع، كان ثلثا سكان السودان يعيشون في فقر مدقع، ومع تدهور الوضع كل يوم يتعين على العالم أن ينتبه إلى أكبر مجاعة حديثة تتشكل في السودان اليوم. 

وأوضحت الصحيفة أنه يتعين على المجتمع الدولي أن يستجيب على وجه السرعة للوضع الإنساني المتدهور في السودان؛ لمنع المجاعة الوشيكة وفقدان الأرواح.