رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مسيرات أوكرانيا و"بيجر".. هل انتقل العالم إلى حروب "الذكاء الاصطناعى"؟

أرشيفية
أرشيفية

الذكاء الاصطناعي ودوره الفعال في شتى مجالات الحياة، لم يعد بعيدًا حتى عن الحروب والمعارك، وفي خضم النزاعات العسكرية المعاصرة، برزت التكنولوجيا كعنصر محوري يعيد تشكيل ملامح الحروب، وأصبح صاحب دور رئيسي في ساحات المعارك يحارب جنبًا إلى جنب بجوار الإنسان بل ومتقدم عنه بخطوات كبيرة. 

 

مسيرات أوكرانيا

 مسيرات أوكرانيا تمثل تجسيدًا واقعيًا لتوظيف الذكاء الاصطناعي في ساحات القتال، ومع التقدم في تكنولوجيا "بيجر" نطرح أسئلة مهمة حول مستقبل الحروب وكيفية تأثير الذكاء الاصطناعي على استراتيجيات القتال.

 

تحول استراتيجي في ساحة المعركة

مع بداية النزاع بين روسيا وأوكرانيا، سرعان ما أدركت القوات الأوكرانية أهمية استخدام التكنولوجيا في مواجهة التهديد الروسي العنيف، وتعتبر المسيرات "الطائرات بدون طيار" هي واحدة من أبرز الأسلحة التي غيرت قواعد اللعبة، فهي تقتصر على جمع المعلومات الاستخباراتية فقط، وإنما تمتد لتشمل تنفيذ عمليات قصف دقيقة على الأهداف المعادية.

 

تكنولوجيا "بيجر" الابتكار في ساحة المعركة

تستفيد "بيجر" من تقنيات التعلم الآلي لتحليل البيانات وتوجيه الأسلحة بشكل أكثر كفاءة، وتم تصميمها لتكون قادرة على اتخاذ القرارات بسرعة، ما يسمح بتنفيذ عمليات معقدة دون الحاجة لتدخل بشري طوال الوقت، ويُعتبر استخدام "بيجر" خطوة نحو تحقيق تحكم أكبر في ساحة المعركة، ما يسهل عملية الاستجابة السريعة للأحداث المتغيرة.

 

الانتقال إلى حروب الذكاء الاصطناعي: ملامح جديدة للصراع الأشهر

قال شاكر الجمل، خبير أمن المعلومات، إننا نحيا الآن في في عصر الحروب الحديثة، حيث يشهد العالم تحولًا جذريًا في طبيعة المعارك، وأصبح الاعتماد على الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة أساسيًا بشكل غير مسبوق.

 

وأضاف الجمل لـ"الدستور" أنه في النزاع المستمر بين روسيا وأوكرانيا، تتزايد الاستخدامات الابتكارية للتكنولوجيا، حيث بدأت القوات العسكرية في استخدام روبوتات على شكل كلاب مزودة بكاميرات وميكروفونات، فضلًا عن أسلحة قادرة على تنفيذ مهام قتالية معقدة، هذه الروبوتات يمكنها تفجير مواقع مستهدفة دون الحاجة لتواجد بشر، مما يزيد من فعالية العمليات العسكرية.

وأوضح خبير أمن المعلومات، أنه تم تطوير قنابل على هيئة دروع تعمل بالاعتماد على الذكاء الاصطناعي لحماية العملات الرقمية، ما يسهم في تأمين التحويلات المالية خلال النزاعات، ويتم توجيه هذه القنابل باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، ما يمكّنها من استهداف دبابات ومدرعات بشكل دقيق.

وتابع الجمل، إن التحول الرقمي أصبح محورًا أساسيًا في إدارة الحروب، حيث يمكن للجنود اليوم استخدام الطائرات بدون طيار والقنابل الذكية وتحريك كل هذا من داخل المنازل، هذه الأساليب الحديثة تعكس اعتمادًا متزايدًا على الذكاء الاصطناعي في تحديد الأهداف وتنفيذ العمليات العسكرية، مما يقلل من الاعتماد على الأساليب التقليدية.

وأشار الجمل إلى أن الصناعة العسكرية تشهد أيضًا تحولًا نحو الروبوتات القتالية، التي تكلف أكثر لكنها تقدم نتائج أفضل، إذ إن تطوير هذه التقنيات يتطلب استثمارات ضخمة، ومع ذلك، يُعتبر الحفاظ على حياة الجنود هدفًا رئيسيًا، حيث يُعَدّ الإنسان هو المحور الرئيسي في جميع هذه التطورات.

وأوضح خبير أن المعلومات، أن دولًا مثل الصين بدأت في بناء جيوش كاملة من الروبوتات، ما يشير إلى الاتجاه العالمي نحو تكنولوجيا الحروب المستقبلية، في الوقت الذي تسعى فيه الدول لتحقيق نتائج سريعة وفعالة، يبقى التحدي الأكبر هو كيفية التوازن بين التكنولوجيا المتطورة والحفاظ على العنصر البشري في المعارك.

وتظهر هذه التحولات أن الحروب المستقبلية لن تكون مجرد صراعات تقليدية، بل ستكون معارك تعتمد على تكنولوجيا متقدمة وذكاء اصطناعي، ما يغير من قواعد اللعبة بشكل جذري.

اقرأ أيضًا: 

إيران: لم نزود روسيا بصواريخ باليستية.. وندين العقوبات الأوروبية الأخيرة

روسيا تعلن تدمير 3 مراكز تدريب للإرهابيين فى سوريا

رامي القليوبي: روسيا تجد في الهند ملاذًا وبديلًا عن الدول الأوروبية