رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

واشنطن بوست: مقتل السنوار مجرد ضربة لحماس

يحى السنوار
يحى السنوار

قالت صحيفة واشنطن بوست، إن مقتل يحيى السنوار ضربة ولكنها ليست ناقوس موت لحركة حماس أو تضع نهاية فورية للحرب المشتعلة منذ أكثر من عام، مستشهدة بنجاة الحركة الفلسطينية، التي تعد قوة سياسية وعسكرية، من اغتيال العديد من القادة على مر العقود.

وقالت الصحيفة الأمريكية في تقرير لها، إنه لم يكتسب سوى عدد قليل من القادة الفلسطينيين سمعة مثل سمعة يحيى السنوار؛ إذ إنه كان في آن واحد زعيمًا مسلحًا لا يرحم يطارده الإسرائيليون ورجلًا اعتبره العديد من الفلسطينيين مدافعًا متحمسًا عن قضيتهم.

وأضافت: كان مقتله في تبادل إطلاق نار في قطاع غزة يوم الأربعاء - والذي تسربت أنباء عنه ثم تأكدت يوم الخميس - انتصارًا للجيش الإسرائيلي، لكنه كان له أيضًا أهمية رمزية في حرب طاحنة استمرت عامًا وأسفرت عن استشهاد أكثر من 42000 فلسطيني.

وذكرت أن المحللين يقولون إن خسارته بالنسبة لحماس، الجماعة المسلحة التي قادها السنوار، تشكل نكسة خطيرة، لكنها ربما لن تكون ناقوس موت للحركة أو تضع نهاية فورية لإراقة الدماء.

وتابعت: "لقد نجت الجماعة، التي تشكل قوة سياسية وعسكرية، من اغتيال العديد من القادة على مدى عقود من الزمان - وقوتها الباقية هي شهادة على عمق الغضب وخيبة الأمل بين الفلسطينيين إزاء الاحتلال الإسرائيلي والفشل المتكرر لمحادثات السلام التي ترعاها الولايات المتحدة".

 المعركة ليست حول شخص واحد أو زعيم واحد

ونقلت واشنطن بوست عن مايكل ميلشتاين، رئيس الشؤون المدنية الفلسطينية السابق لجيش الاحتلال الإسرائيلي قوله: "إنه أعظم إنجاز لإسرائيل منذ بداية الحرب. لكن لا ينبغي لنا أن نستسلم للنشوة، ولا ينبغي لنا أن ننسى أن الحرب لم تنته بعد".

كما نقلت عن فواز جرجس، أستاذ العلاقات الدولية في كلية لندن للاقتصاد قوله، إن السنوار، 61 عامًا، كان يُنظر إليه من قبل العديد من الفلسطينيين و"ملايين العرب والمسلمين" على أنه "شخصية أيقونية تجرأت على الوقوف وتحدي إسرائيل". 

وفي حين إن وفاته "ضربة مؤلمة وثقيلة لحماس"، فإن "هذه المعركة ليست حول شخص واحد أو زعيم واحد. ستجد إسرائيل نفسها في نفس المكان في الصباح بعد أن أعلنت أن السنوار قد مات. هذا لا يحل حقًا المأزق الاستراتيجي لإسرائيل"، وفقًا لـ جرجس.

وأعلنت إسرائيل أنها قتلت رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، يحيى السنوار، في اشتباك مسلح بحي تل السلطان غرب رفح جنوب قطاع غزة. وجاء استشهاد السنوار بعد أكثر من عام من الحرب، عكس الرواية الإسرائيلية بأنه كان في نفق محاطًا بالأسرى. ولم تصدر حركة حماس أي تعقيب على الخبر حتى الساعة.