رامي القليوبي: روسيا تجد في الهند ملاذًا وبديلًا عن الدول الأوروبية
قال رامي القليوبي، الأكاديمي بمعهد الاستشراق، إن الهند هي واحدة من أكبر الاقتصادات في العالم حاليًا، وهي من الاقتصادات الصاعدة، وبالتالي تجد روسيا فيها ملاذًا وبديلًا عن الدول الأوروبية بعد أن أغلق باب التعاون بين روسيا والغرب.
وأضاف، خلال تصريحاته لبرنامج “المراقب”، والمذاع عبر فضائية “القاهرة الإخبارية”، أن الهند، فهي تجمع بين وتيرة نمو اقتصادي متسارع وتنمية تكنولوجية هامة، مشيرًا إلى أن الصين هي الشريك الرئيسي لروسيا في المسألة التكنولوجية، كما أن الهند تشتري النفط الروسي وتدفع قيمته بالروبية الهندية،وبالتالي، تملك روسيا مليارات متراكمة من هذه العملة طرف أرصدة المصارف الهندية، مما يمكنها من استثمارها في شراء التكنولوجيا الهندية دون الإسراف في احتياطاتها من العملات الأوروبية والأمريكية.
التعاون بين روسيا والهند في قطاع النفط
وأوضح أن التعاون الأبرز بين روسيا والهند هو في قطاع النفط، فمنذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية، ازداد حجم التجارة النفطية بين روسيا والهند بمقدار عشرات الأضعاف، وأصبحت الهند ثاني أكبر مشتري للنفط الروسي بعد الصين، وهذا يساعد الهند في تطوير قطاع المصافي.
وأكد أن النفط الروسي يتم تحويله إلى منتجات نفطية في الهند وتباع لأوروبا على أنها ذات منشأ هندي، وهنا تكمن المصلحة الروسية الهندية المتبادلة؛ الهند تطور قطاع المصافي، وروسيا تلتف على العقوبات وتحافظ على حصتها في السوق الأوروبية.
