في ذكرى القديس غريغوريوس الثاؤلوغوس.. لما لقب بالنيسي؟

تحتفل الكنيسة القبطية الارثوذكسية بذكرى نياحة القديس غريغوريوس الثاؤلوغوس، وهو المعروف أيضًا بغريغوريوس النيسي، هو أحد الآباء المؤسسين للكنيسة المسيحية في القرن الرابع الميلادي. وُلد حوالي عام 335 ميلادي في نيسا (التي تقع في تركيا الحديثة). يُعتبر غريغوريوس أحد أبرز اللاهوتيين في تاريخ المسيحية، وله مساهمات كبيرة في تطوير العقيدة المسيحية، خصوصًا فيما يتعلق بالطبيعة الإلهية والثالوث.

تخصصت كتاباته في الدفاع عن الإيمان المسيحي ضد الهرطقات، مثل الأريانية، وركزت على فهم طبيعة الله وعلاقة الأقانيم الثلاثة (الآب، والابن، والروح القدس) ببعضها. يُحتفل بذكراه في العديد من التقاليد المسيحية، ويُعتبر قديسًا في الكنيسة الأرثوذكسية والكاثوليكية.

معنى كلمة الثاؤلوغوس

كلمة "الثاؤلوغوس" تأتي من اليونانية، حيث تتكون من جزئين: "ثيوس" التي تعني "الله"، و"لوغوس"  التي تعني "كلمة" أو "خطاب". لذا، فإن معنى "الثاؤلوغوس" يُترجم بشكل عام إلى "مُتكلم عن الله" أو "لاهوتي".

القديس غريغوريوس الثاؤلوغوس يُعتبر لاهوتيًا بارزًا بسبب كتاباته ومساهماته في فهم طبيعة الله والثالوث، وهو أحد الشخصيات التي ساهمت في تطوير الفكر اللاهوتي المسيحي.

لما يسمى القديس غريغوريوس بـ النيسي

يُطلق على القديس غريغوريوس لقب "النيسي" نسبةً إلى مسقط رأسه، مدينة نيسا  الواقعة في منطقة كابادوكيا، التي تُعرف اليوم بأجزاء من تركيا. هذا اللقب يُستخدم لتحديد هويته ومكانته، خاصةً لأنه كان هناك أيضًا قديسون آخرون يحملون اسم غريغوريوس، مثل غريغوريوس النيقومي أو غريغوريوس الأسكندري.

النسبة إلى مدينته تُساعد في التفريق بين الشخصيات التاريخية، كما تعكس أيضًا التراث الثقافي والديني الذي جاء منه. غريغوريوس النيسي يُعتبر أحد الآباء المؤسسين للكنيسة، وله تأثير كبير على اللاهوت المسيحي.

معنى اسم غريغوريوس

اسم "غريغوريوس"  يأتي من الكلمة اليونانية "غريغوريو"والتي تعني "المتيقظ" أو "الصحوة". يحمل الاسم دلالة على الوعي واليقظة، وغالبًا ما يُستخدم للدلالة على الشخص الذي يتمتع بالحذر والانتباه.

تاريخيًا، استخدم هذا الاسم بين العديد من القديسين والشخصيات المسيحية البارزة، بما في ذلك القديس غريغوريوس الكبير (غريغوريوس الأول)، مما زاد من شعبيته في التقاليد المسيحية.