رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

اللاتينية في احتفالات اليوم: المسيح يريدنا أن نكون رسلاً للسلام

الكنيسة الارثوذكسية
الكنيسة الارثوذكسية

تحتفل الكنيسة اللاتينية بحلول الخميس السادس والعشرون من زمن السنة.

بهذه المناسبة ألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها ان إنّ يسوع يريدنا أن نكون رسلاً للسلام وأن تكون خطانا الأولى في أيّ بيت مكرّسة ببركة السلام. لذلك يعطي الحبر البركة للكنيسة جمعاء قائلاً: "السلام عليكم!". وهذا السلام الذي يطلبه القدّيسون لنا ليس فقط سلام البشر فيما بينهم، بل أيضًا سلامنا الداخلي. لأنّه غالبًا ما تندلع الحرب في داخلنا ونصبح فريسة تخبّطات لا تأتي من الآخرين، فتنتابنا رغبات شرّيرة  تتمرّد علينا.

"السَّلامُ على هذا البَيت!" أي على كلّ مَن يسكن هذا البيت. كأنّه قال لهم: توجّهوا إلى الجميع، كبارًا وصغارًا، لكن بركتكم لن تحلّ على مَن هم ليسوا أهلاً. وأضاف: "فإن كانَ فيهِ ابنُ سَلام، فسَلامُكُم يَحِلُّ بِه، وإلاَّ عادَ إِلَيكُم"، أي: تطلقون عبارات السلام لكنّكم تطلقونها للسلام بحدّ ذاته، وأنا أعطيها لمَن أراه خير أهل لها. وإن لم يكن أحد بأهل لها، لن تكونوا مخطئين والنعمة التي تحملها كلماتكم لن تذهب سدىً، بل على العكس تعود إليكم، لذلك قال: "وإلاَّ عادَ إِلَيكُم".

في الواقع إنّ السلام الذي ينطق به لسان المبشّر يستقرّ على البيت إن وجد بعض الأشخاص المهيّئين للحياة والذين يتبعون بطاعة التعاليم السماويّة التي أعطيت لهم. لكن إن كان أحدٌ لا يريد سماعها، لن يبقى المبشّر بدون ثمر، والسلام الذي تمنّاه سيرجع له مع الثواب الذي يعطيه إيّاه الربّ مقابل عمله. 

الكنيسة اللاتينية في مصر

الكنيسة اللاتينية في مصر تُشير إلى الطائفة الكاثوليكية الرومانية، وهي واحدة من الطوائف المسيحية التي تُمارس شعائرها في مصر. تتميز هذه الكنيسة بتقاليدها الخاصة، وتاريخها الطويل في البلاد.

وتاريخ الكنيسة اللاتينية في مصر يعود إلى العصور الوسطى، حيث تأثرت بالتغيرات الاجتماعية والسياسية في المنطقة. على مر السنين، لعبت دورًا هامًا في الحياة الروحية والثقافية للمجتمع.

كما تُعتبر الكنيسة اللاتينية جزءًا من الحوار بين الطوائف المسيحية في مصر، وتسعى لتعزيز الوحدة والمحبة بين جميع المؤمنين.

معالم الكنيسة اللاتينية في مصر:
الكنائس: هناك عدة كنائس لاتينية في مصر وأبرزها كنيسة سانت لويس في القاهرة وكنيسة القديس يوسف. هذه الكنائس تتميز بتصاميمها المعمارية الجميلة.

التعليم: تقدم الكنيسة اللاتينية في مصر خدمات تعليمية، بما في ذلك المدارس التي تُديرها، والتي تُركز على التعليم الكاثوليكي.

الخدمات الاجتماعية: تشارك الكنيسة في العديد من الأنشطة الاجتماعية والخيرية، وتساعد في دعم المجتمعات المحلية.

الاحتفالات: تُنظم الكنيسة اللاتينية الاحتفالات الدينية في المناسبات الكاثوليكية، مثل عيد الميلاد وعيد الفصح، وتُعقد قداسات بشكل دوري.

التنوع الثقافي: تجمع الكنيسة اللاتينية بين الثقافات المختلفة في مصر، حيث يتواجد فيها أعضاء من خلفيات متعددة.