رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مخاوف من كارثة إنسانية.. الفيضانات تهدد 880 ألف نازح فى دارفور

السودان
السودان

حذرت "منظمة إنقاذ الطفولة"، السبت، من أن الأطفال والأسر معرضون لخطر انقطاع الغذاء والإمدادات الطبية في ولايتي وسط وغرب دارفور بالسودان وذلك بسبب الحرب المستمرة منذ أبريل 2023، فيما فاقمت الفيضانات والأمطار الأيام الماضية من المعاناة بسبب قطع الطرق المؤدية إلى سكان هذه المناطق لتوصيل المساعدات، وسط مخاوف من حدوث كارثة إنسانية.

وحسب الدكتور بشير كمال الدين حامد، مدير الصحة والتغذية في منظمة إنقاذ الطفولة، زادت الأمطار الغزيرة والفيضانات الواسعة النطاق في السودان من معاناة الأسر والأطفال، وخاصة النازحين بسبب أكثر من 16 شهرًا من القتال، مع تلوث المياه وتدمير المرافق الصحية مما تسبب في تفشي الكوليرا على نطاق واسع.

الفيضانات تفاقم معاناة سكان وسط وغرب دارفور

وحسب تقرير لـ"منظمة إنقاذ الطفولة"، دمرت مياه الفيضانات قبل خمسة أيام، الجسر الوحيد الذي يربط بين ولايتي وسط وغرب دارفور، مما أدى إلى عزل غرب دارفور وصعوبة توصيل المساعدات الإنسانية لأكثر من 880 ألف نازح داخلي لجأوا إلى وسط دارفور. 

وأوضح حامد أنه ما لم يتم العثور على طريق جديد أو تتمكن المنظمة من نقل المساعدات الإنسانية جوًا، معربا عن قلق المنظمة من احتمال بقاء الأطفال لأيام أو حتى أسابيع دون طعام أو دواء، مما يعرضهم لخطر متزايد من سوء التغذية وأمراض أخرى.

وقالت المنظمة إنه مع اجتياح مياه الفيضانات لجزء من الجسر، شاهدت فرق منظمة إنقاذ الطفولة أشخاصًا يتخذون خطوات خطيرة ويائسة للغاية من خلال محاولة العبور من أحد جانبي النهر إلى الجانب الآخر باستخدام قوارب خشبية صغيرة، ما يعرض حياتهم للخطر. 

 الفيضانات شكلت صعوبات جديدة حالت دون توصيل المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين

وأشارت المنظمة إلى أنه منذ بداية الأمطار في يونيو، تسببت الفيضانات في صعوبات جديدة حالت دون توصيل المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين في هذه المناطق.

ودعت "منظمة إنقاذ الطفولة" المجتمع الدولي إلى تكثيف الجهود وإطلاق التمويل والموارد اللازمة لإعادة بناء الجسور واستعادة الاتصال ولايتي وسط وغرب دارفور لضمان حصول الأسر النازحة والأطفال على الغذاء والدواء والخدمات الإنسانية الأخرى دون أي عوائق.