رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كاتب سودانى لـ"الدستور" يكشف سيناريوهات انتهاء الحرب فى السودان بعد ثلاثة أشهر

السودان
السودان

قال الكاتب الصحفي السوداني طاهر المعتصم، بشأن انتهاء الحرب في السودان خلال ثلاثة أشهر، إن تصريحات السيد مالك عقار، نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي، عن نهاية الحرب في شهر ديسمبر، هي تصريحات متتالية صدرت عن الحكومة السودانية. 

وأضاف المعتصم في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أنه قبل بداية الحرب سمعنا من الفريق أول ياسر العطا، مساعد القائد العام للجيش، عن أن الحرب ستنتهي في أسبوعين والآن مر أكثر من 18 شهرا أيضا، الآن السيد مالك عقار يتحدث عن ثلاثة أشهر ولم يوضح ما هي الآليات التي ستستخدم في إنهاء الحرب؟ هل هي التفاوض؟ هل هي الحسم العسكري؟ لم لم يتضح هذا؟. 
 

الأوضاع الميدانية على الأرض فى الفاشر

وتابع المعتصم أن ولاية شمال دارفور فإن ميليشيا الدعم السريع كعادتها للمرة فوق المرات، فاقت الـ100 مرة في هجومها على مدينة الفاشية، استفصلت الفرقة السادسة للجيش السوداني في حماية المدينة، وصدت الهجوم، وكبدت ميليشيا الدعم السريع خسائر تمثلت في بعض قياداتهم.

وأضاف المعتصم أن الأمر الذي يؤثر بالتأكيد على قيادات الدعم السريع ليست قيادات يتم انتخابها عبر التسلسل الهرمي للجيوش بل هي قيادات مناطقية وقبلية وغيرها.

كما أكد أن هذا أمر مؤثر ومؤكد أن شبح المجاعة الذي يحيط بالسودان حسب التقارير الواردة من منظمات كثيرة أمر في غاية الخطورة وعودة إلى السيناريوهات، كما نؤكد أنه دائما بعد انتهاء فصل الخريف في السودان، وهو فصل الأمطار، يصعب فيه التحرك كما تشتد المعارك بين الأطراف، لكن حتى الآن، ما زال توازن الضعف هو سيد الموقف.

وختم المعتصم تصريحاته، بأنه في المعارك التي تدور، ميليشيا الدعم السريع تحاول مرارا وتكرارا الهجوم على بعض المناطق، كما أن قوات الجيش تحاول مرارا وتكرارا حماية المناطق التي فيها الطيران الحربي يحاول أيضا باستمرار، أن يدمر مواقع ارتكازات الدعم السريع، فسير المعارك يدور، ولكن حتى الآن ليس هناك سيناريو واضح يمكن أن تسير عليه الأمور. 

 

مجلس الأمن يعلن تمديد حظر الأسلحة المفروضة فى دارفور 

وفي سياق متصل، قرر مجلس الأمن الدولي يوم الأربعاء تمديد حظر الأسلحة المفروض على إقليم دارفور في السودان لمدة عام آخر، بعد أن أفاد الخبراء بأن الحظر تم انتهاكه بانتظام وسط الحرب الأهلية المستمرة.

وفي قرار تم تبنيه بالإجماع، قرر المجلس تمديد نظام العقوبات القائم منذ عام 2005 حتى 12 سبتمبر 2025، الذي يركز فقط على دارفور. تشمل هذه العقوبات فرض قيود فردية مثل تجميد الأصول وحظر السفر على ثلاثة أفراد، بالإضافة إلى حظر الأسلحة.

أكثر من 16 شهرًا من الحرب بين الجيش السوداني وميليشيا الدعم السريع أدت إلى مقتل عشرات الآلاف من الناس وأثارت ما تسميه الأمم المتحدة أسوأ أزمة نزوح داخلي في العالم، كما أن الحرب تدور بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وميليشيا الدعم السريع. 

تخشى الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية من أن الحرب قد تتطور إلى عنف إثني جديد، خصوصًا في دارفور التي دمرتها سياسة الأرض المحروقة التي اتبعتها ميليشيات الجنجويد قبل أكثر من 20 عامًا، التي انضمت الآن إلى قوات الدعم السريع.