رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عرقلة صفقة الهدنة.. وثيقة "كشف الأسرار" تفضح مخططات نتنياهو

نتنياهو
نتنياهو

سلطت شبكة "سي إن إن" الأمريكية الضوء على الوثيقة الإسرائيلية التي كشفت تعنت رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خلال مفاوضات تحرير المحتجزين ووقف إطلاق النار في غزة.

وأشارت الشبكة الأمريكية إلى أن مثل هذه الوثيقة الإسرائيلية تعطي مصداقية لكل الاتهامات التي تواجه نتنياهو بشأن عرقلته إمكانية التوصل لاتفاق هدنة.

تورط نتنياهو في إطالة أمد حرب غزة

ولفتت الشبكة الأمريكية إلى أنه وفقًا للوثيقة فقد غير نتنياهو بعض تفاصيل المقترح الذي قدمه الرئيس الأمريكي جو بايدن في 27 مايو الماضي، خلال تقديم مجموعة من المطالب الجديدة في اللحظة الأخيرة.

ونوهت بأن مثل هذه الوثيقة تعطي مصداقية للاتهامات التي غالبًا ما تُوجه إلى نتنياهو- ولا سيما من قبل عائلات المحتجزين- بإطالة أمد الحرب عمدًا وإفساد الصفقات لصالحه السياسي، حيث تعهد أعضاء اليمين المتطرف في ائتلاف نتنياهو بإسقاط الحكومة إذا أنهى الحرب.

وأضافت أنه منذ فترة طويلة ونشرت وسائل الإعلام الدولية تقارير تفيد بأن نتنياهو قدم مطالب جديدة على المقترح الأمريكي في أواخر يوليو، لكن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها الحصول على الوثيقة الإسرائيلية بالكامل.

ووفقًا للوثيقة، كان من بين المطالب في اللحظة الأخيرة أن تحتفظ إسرائيل بالسيطرة على منطقة الحدود بين مصر وغزة ممر فيلادلفيا، وهو الشرط الذي صوره نتنياهو منذ ذلك الحين على أنه غير قابل للتفاوض، بما في ذلك في مؤتمر صحفي يوم الأربعاء.

وتابعت الشبكة الأمريكية أن الوثيقة كشفت أكاذيب نتنياهو أيضًا، حيث نفى مكتبه مرارًا وتكرارًا إضافته أي شروط جديد على مقترح 27 مايو.

وقال مصدر إسرائيلي مطلع على المحادثات إن مطالب نتنياهو هي المسئولة عن وفاة المحتجزين خلال عطلة نهاية الأسبوع.

وتابع: "قبل شهرين، عندما وضع نتنياهو العقبات، قال لا للصفقة، مات المحتجزين لأنه أصر".

وفي 25 يوليو، قال مسئول كبير في الإدارة الأمريكية: "المفاوضين كانوا أقرب مما كنا عليه في أي وقت مضى، وأن الأمر متروك للإسرائيليين لقبوله".

وأفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" بأنه بدلًا من قبول هذا الاقتراح، قدم المفاوضون الإسرائيليون مطالب جديدة، وأدخلوا تغييرات على المقترحات التي قدموها هم أنفسهم في الأصل، مضيفة أن المطالب الجديدة أطلق عليها اسم (مخطط نتنياهو)".

وقالت حركة حماس في ذلك الوقت، إن نتنياهو "عاد إلى استراتيجية المماطلة والتهرب وتجنب التوصل إلى اتفاق من خلال وضع شروط ومطالب جديدة".