رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مخاطر التقلبات الجوية بين المواسم على نمو النبات

النبات
النبات

قال الدكتور محمد على فهيم، رئيس مركز معلومات المناخ بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، إن التقلبات المناخية الحادة خاصة في الفترة الانتقالية بين المواسم المناخية "صيف إلى خريف"، وتذبذبات درجات الحرارة وزيادة فرق الليل والنهار وزيادة الرطوبة الجوية؛ تؤدي إلى ارتباك الحالة الفسيولوجية للنبات، نظرًًا للاختلاف المفاجئ في الشحنات الخاصة بعمليات الامتصاص.

ارتباك عمليات امتصاص العناصر

وأضاف" فهيم"، في بيان، اليوم الإثنين، أنه من مظاهر هذه التقلبات ارتباك عمليات امتصاص العناصر والبناء الضوئي؛ بسبب تذبذبات البخر والنتح الفجائية، وارتباك أكبر في إفراز وحركة الهرمونات النباتية ويزيد بالتبعية إفراز هرمون "الإيثلين".

التقلبات الجوية بين المواسم

أوضح أن "الإيثلين" عبارة عن غاز يتكون نتيجة للتفاعلات البيولوجية فى النبات وينطلق فى الأنسجة النباتية وإذا تعرضت الأنسجة النباتية لهذا الهرمون فإنه يحدث تفاعلات معينه تؤدى إلى تغيرات في النمو واستجابات فسيولوجية معينه في النبات، ويختلف هرمون "الايثلين" عن باقي الهرمونات فى كونه يكون غاز فى درجات الحرارة العادية ونتيجة كونه غازًا، فإنه يظهر بعض الخصائص التي لا تظهرها الهرمونات الأخرى، ويمكن أن يتحرك من مصدره في نبات إلى نبات مجاور ويؤثر عليه.

وأشار إلى أن أهم التأثيرات الفسيولوجية للإيثيلين أنه يؤدى إلى سرعة في إنضاج الثمار، ويُسرع من معدل التنفس بها (نضج مبكر)، خاصة المانجو والتمور والزيتون وغيرها وتثبيط انقسام الخلايا (تقزم وضعف في النمو في المراحل الأولى من الزراعة والشتل، ويؤثر على نمو البراعم، وبالتالي فهو يلعب دورًا في السيادة القمية لتثبيطه للبراعم الجانبية (السرولة) في الخضر خاصة الطماطم والبطاطس وفي المحاصيل القطن المتأخر والسمسم المتأخر، ويؤثر أيضًا على نمو البذور، حيث له دور تنظيمى، كما أنه يكسر طورالسكون لبعض البذور (إنبات البذور داخل الثمار)، ويشجع التزهير المبكر ويزيد من عدد الأزهار (تقليص مرحلة النمو الخضري وضعف عام في النمو).