رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"عبد الرحمن" يفقد حياته برصاصة طائشة.. ووالديه يرويان لحظاته الأخيرة (فيديو)

في منطقة المرج بالقاهرة، حُفرت ذكرى أليمة في قلوب أهل المنطقة بعد فقدان الشاب "عبد الرحمن"، البالغ من العمر 17 عامًا، إثر إصابته بعيار ناري في رقبته، ما أودى بحياته، أثناء محاولته فهم أسباب مشاجرة قريبة لفتت انتباهه وفضوله، فاقترب لمعرفة ما يجري فيها، ليسقط فورًا وينطق الشهادة قبل أن يفارق الحياة في الحال.

 

الشاب كان نموذجًا للتدين والالتزام  

كان عبد الرحمن نموذجًا للشاب المتدين والملتزم، فلم يكن فقط يؤدي صلواته بانتظام بل كان أيضًا يحفظ القرآن الكريم، وعُرف بين أقرانه وأهل المنطقة بخلقه الحسن وتواضعه.

قبل مقتله بساعات قليله ودع والدته 

تصف والدته الساعات القليلة قبل مقتله بكلمات تخنقها الدموع، متذكرةً قبلته الأخيرة على رأسها، كما اعتاد أن يفعل دائمًا، مودعًا لها قبل أن يغادر المنزل ويتوجه لأداء صلاة العصر في المسجد القريب، ولم تكن تعلم أنها قبله الوداع الأخير بينها وبينه. 

فضوله دفعه لمعرفة بسبب المشاجرة 

بعد انتهاء الصلاة، خرج عبد الرحمن من المسجد، وفي طريق عودته جذبته مشاجرة قريبة كانت تدور في المنطقة، كأي شابٍ في مثل سنه، دفعه فضوله للاقتراب فتوجه لرؤية ما يحدث عن كثب، ولكن ما كان ليعرف أن هذه الخطوة ستكون الأخيرة في حياته.

أثناء محاولته فهم أسباب الشجار اخترق عيار ناري رقبته، ليسقط على الأرض، ورغم الألم لفظ الشهادة بروح مطمئنة، قبل أن بفارق الحياة، تاركًا وراءه حزنًا عميقًا في قلوب عائلته وكل من عرفه.

ووصف والده مشهد الوداع الأخير بأنه كان مليئًا بالحزن والأسى، حيث اجتمع أهالي المرج، الصغير والكبير، في جنازة مهيبة لتشييع جثمانه إلى مثواه الأخير بعد وصوله في الساعة الواحدة بعد منتصف الليل.

وذكر والده أن المشهد كان مؤثرًا للغاية، حيث تركت هذه الحادثة المؤلمة أثرًا كبيرًا في نفوس أهالي المرج، الذين عبروا عن حزنهم العميق بفقدان شابٍ في مقتبل العمر يحفظ كتاب الله ويتمتع بأخلاق رفيعة جعلته محبوبًا بين أهله وأصدقائه وكل من يعرفه.

وطالبت أسرته بالقصاص العادل الإتيان بأقصى عقوبة للمتهم بعدما حرمهم من نجلهم وقتله بدم بارد أمام مرأى ومسمع من الجميع.