رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة المارونية تحتفل بحلول الإثنين الثامن من زمن العنصرة

الكنيسة
الكنيسة

تحتفل الكنيسة المارونية بحلول الاثنين الثامن من زمن العنصرة، وبهذه المناسبة ألقت الكنيسة عظة احتفالية جاء نصها كالآتي: إن أردت أن تصلّي للرُّوح المتّحد بالقلب ولم تتمكن من ذلك، صلِّ بشفتيك وركّز نفسك على كلمات الصلاة.

مع الوقت، يعطيك الرَّب "صلاة القلب"، من دون شرود، فتصلّي بسهولة. فالبعض، فيما هم يصلّون، وبإجبار تفكيرهم بالنزول إلى قلبهم، يعطّلون صلاتهم لدرجة أنه لا يمكنهم تلاوتها حتى بشفاههم.

ولكن أنت، اعلم قانون الحياة الروحية: لا تُعطى المواهب إلا للنّفس البسيطة، المتواضعة والمطيعة. للذي يطيع ويحترس بكل شيء - بالطعام، بالكلام وبالحركة - فالرب يعطي الصلاة، وهي تكتمل بسهولة في قلبه.

تنبع الصلاة الدائمة من الحب، ولكننا نخسرها بالأحكام، بالكلام الباطل والمغالاة. من يحب الله، يمكنه التفكير فيه ليلا ونهارًا، لأن لا شيء يمنعه من محبّته.

أحب الرُّسل الرب من دون أن يزعجهم العالم، ومع ذلك لم ينسوا العالم، كانوا يصلّون لأجْله ويكرّسون وقتهم للتبشير. وقد قيل لبعض القدّيسين أن "يتجنّبوا الناس"، ولكن الرُّوح الإلهي يعلّمنا، أن نصلّي، حتى في الصحراء، للبشر وللعالم أجمع.

الصحّة التّي كان الرّب ينوي إعادتها لواحدة (ابنة رئيس المجمع) قد أُعيدت أيضًا لأُخرى، تلك المرأة تي مدح الرّب إيمانها ومثابرتها، لأن ما أُعِدَّ لإسرائيل قد رحّبت به شعوب الأمم... إنّ قوّة الرب الشّافية، الّتي يحتويها جسده، كانت موجودة حتى في أطراف ثوبه. وبالفعل فإنّ الله لم يكن قابلا للتجزئة ولا للإدراك حتى يُحتجز في جسد؛ هو بنفسه يوزّع مواهبه بواسطة الرُّوح، لكنّه غير متجزئ في مواهبه. إنّ قوّته تُدرك بالإيمان في كل مكان، لأنّها كلّية الوجود ولا تغيب عن أيّ مكان. فالجسد الذي اتّخذه لم يحتجز قوته، لكنّ قوته أخذت وهن جسد لافتدائه. إنّ هذه القوّة لا متناهية وسخيّة لدرجة أنّ عمل خلاص البشر كان موجودا حتى في أطراف ثوب المسيح.