الكنيسة المارونية تحتفل بذكرى القدّيس توما المالوي
تحتفل الكنيسة المارونية بذكرى القدّيس توما المالوي وهو الناسك على جبل مالوي في بلاد اليونان، انتقل إلى الله في أواخر القرن العاشر.
وبهذه المناسبة ألقت الكنيسة عظة احتفالية جاءت كالآتي: لم يُقارَن إلهُنا بأسدٍ حين اقتيد إلى الموت... إنّما كحمل، كشاة التزم الصمت حين اقتيد إلى الآلام وفي وسط المهانة سيق "كنَعجَةٍ صامِتَةٍ أَمامَ الَّذينَ يَجُزُّونَها ولم يَفتَحْ فاهُ" ...
وقف أمام القاضي الذي ساءَلَهُ، هو المعلم الكلي الحكمة، غير أنّه لم يجب... ليتم ما قيل: "كحَمَلٍ سيقَ إِلى الذَّبْحِ" اقتادوه من مكان إلى مكان ومن قاضٍ إلى آخر كما لو كان أخرسًا. وقد صمت أمام حنّان؛ إلى أن توسّل إليه هذا الأخير... وحين قادوه إلى هيرودس الذي أراد أن يرى آية تُصنع منه هنا أيضا التزم الصمت، لم يتفوّه بكلمة. وكانوا ينظرون إليه كأنه مجنون لا يعلم شيئًا. كان لأعدائه رأيهم عنه، ولكن هو لم يتخلّ عن وداعة الحمل.
إنّ الذي وُلِدَ من العذراء كان حقًّا إنسانًا من حيث الطبيعة على ما جاء في الكُتب، وجسد المخلِّص كان جسدًا حقًّا. نعم، جسد حقيقيّ، بِما أنّه مماثل لجسدنا، ولأنّ مريم هي أختُنا من حيث كوننا جميعًا أولاد آدم.