يحل اليوم.. لماذا تحتفل الكنيسة بعيد الصعود؟
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم الخميس، بحلول عيد الصعود المجيد، وهو احد الأعياد السيدية الكبرى طبقا للتقسيم الكنسي للأعياد.
سبب الاحتفال بعيد الصعود
وقال القمص إشعياء عبد السيد فرج في كتاب طقس الأعياد السيدية الكبرى والصغرى إن عيد الصعود هو مجد بقية الأعياد وشرفها كما يقول الآباء لأن فيه صعد الرب إلى السماء بعد أن أتم عمل الفداء أو أكمل كل التدبير الخلاص من بعد أربعين يومًا من قيامته وتحتفل الكنيسة تذكارًا لصعود المسيح.
وتابع ، أيضا تمثلا بالملائكة التي فرحت به واستعدت لاستقباله استعدادا لائقا بمقامه العظيم وجلاله المرهوب وأخذت كل منها تبشر الأخرى بقدومه وتنفيذًا لنبوة داود النبي والتي دعا بها جميع الأمم للترنم لاسمه والاحتفال بذكرى صعود بفرح وابتهاج وطبقًا لما جاء في أوامر الرسل، وهو: (من أول اليوم من الجمعة الأولى أحصوا أربعين يومًا إلى خامس السبوت (أي يوم الخمسين) ثم ضعوا عيد لصعود المسيح الذي أكمل فيه كل التدبيرات وكل الترتب وصعد إلى الله الآب الذي أرسله وجلس عن يمين القوة ( ولا تشتغلوا في يوم الصعود لأن تدبير المسيح أكمل فيه.
تمجيد المسيح في صعوده
ومن جانبه قال الأنبا بنيامين مطران المنوفية في كتاب الأعياد السيدية في الكنيسة القبطية إن الكنيسة تحتفل بعيد الصعود إذ أنه تمجيد المسيح في صعوده كان لا بُد أن يسبق تمجيد الكنيسة بحلول الروح القدس، فاختفاء السيد المسيح سابق للحلول لكي يتحول الرب من كائن معنا إلى كائن فينا، كائن معنا محدودة لكن كائن فينا غير محدودة نتيجة عمل الروح القدس. "ذاك يمجدني لأنه يأخذ مما لي ويخبركم "ليحل المسيح بالإيمان في قلوبكم" بفعل الروح القدس طبعًا.
تقسيم الأعياد
جدير بالذكر أن الكنيسة كانت قد قسمت أعيادها إلى قسمين القسم الأول هو الأعياد السيدية الكبرى وهي عيد البشارة المجيد، عيد الميلاد المجيد، وعيد الغطاس المجيد، وعيد أحد الشعانين، وعيد القيامة المجيد، وعيد الصعود المجيد، وعيد حلول الروح القدس وصلاة السجدة، والقسم الثاني هو الأعياد السيدية الصغرى، وهي عيد الختان، وعيد عرس قانا الجليل، وعيد دخول المسيح إلى الهيكل، وعيد خميس العهد، وعيد أحد توما، وعيد دخول المسيح مصر، وعيد التجلي، وعيد الصليب المجيد.
