"القادرية البودشيشية" تدعو الشباب للتعرف على التصوف الإسلامى
دعت الطريقة القادرية البودشيشية بالمغرب، الشباب المسلم فى جميع أنحاء العالم، لضرورة التعرف على التصوف الإسلامى، لما له من فوائد كبيرة وعظيمة فى حماية الشباب والنشء من الأفكار المتطرفة والمتشددة، خاصة فى قارة أوروبا التى تحاول التيارات المتشددة إيجاد بيئة خصبة لها فى هذه البلدان البعيدة عن البلدان الإسلامية والعربية.
منير البودشيشى: رسالة التصوف عالمية
وقالت الطريقة القادرية البودشيشة على لسان نجل شيخها الدكتور منير القادرى بودشيش، مدير الملتقى العالمى للتصوف، رئيس المركز الأورومتوسطى لدراسة الإسلام اليوم بأوروبا، إن رسالة التصوف رسالة عالمية، ويجب على الشباب المسلم أن يعلم جيدا، حقيقة هذا المنهج الصحيح الذى يجمع ولا يفرق، فالتصوف يحمى شباب هذه الأمة من الأفكار غير الصحيحة.
رسالة التصوف الإسلامى وحماية الشباب من التطرف
وتابع "بودشيش" خلال المجلس الأسبوعى للطريقة القادرية البودشيشية بالمغرب: أن الطريقة القادرية البودشيشية تقوم بدور مهم وكبير فى العالم الإسلامى من أجل تعريف الناس برسالة التصوف الإسلامى التى تحمى الشباب من التطرف، وخاصة فى القارة الأوروبية التى يحاول بعض المتشددين نشر أفكارهم هناك بين الشباب، ولذلك رسالتنا واضحة لشباب الأمة المحمدية، هذه الرسالة التى تقول: "عليكم بمجالس الذكر لحماية أنفسكم من المحرمات فبدلا ً من الذهاب إلى المجالس التى يتم فيها معصية المولى سبحانه وتعالى أو المجالس التى يتواجد فيها أهل التطرف والتشدد، عليكم أن تأتوا لمجالس أهل الله، فتصفوا أنفسكم وتتعلق آرواحكم بالمعية الآلهية".
"القادرية البودشيشية".. طريقة صوفية مغربية
البودشيشية طريقة صوفية مغربية تنسب إلى الشيخ عبدالقادر الجيلاني، وانتشرت انتشارًا كبيرًا خلال النصف الثاني من القرن العشرين، ونشأت في القرن الخامس الهجري، ويوجد مقرها في قرية مداغ بإقليم بركان شرق المملكة المغربية في منطقة قبائل بني يزناسن، وتنتسب إلى الشيخ عبدالقادر الجيلاني الذي ظهر في القرن الخامس الهجري، أما لقب البودشيشية فقد اكتسبته بواسطة الشيخ علي بن محمد الذي حمل لقب «سيدي علي بودشيش» لكونه كان يطعم الناس أيام المجاعة، طعام الدشيشة بزاويته.
شيوخ الطريقة القادرية البودشيشية
من بين شيوخ الطريقة القادرية البودشيشية في المغرب، الشيخ المختار بن محيي الدين (1914)، والشيخ أبومدين بن المنور (1955)، الذي أخرج الطريقة من مرحلتها التبركية إلى السلوك التربوي، وقد حصل على الإذن بالتربية الذي حصَّله بعد بحث ومجاهدة روحية شاقة.
وقد تقلد مشيخة الطريقة البودشيشية بعده كل من الشيخ العباس ثم ابنه الشيخ حمزة، وبعده نجله الشيخ جمال البودشيشي الموجود حاليًا باعتبارهم الوارثين الروحيين لأبي مدين؛ وقد عملوا على تجديد الطريقة فانتشرت انتشارًا متميزًا في جميع أنحاء العالم وتحديدًا في فرنسا وأمريكا والهند ومصر والسعودية.