"الجهاد الإسلامى الفلسطينى": هجوم إسرائيل على إيران كان متسرعًا وفاشلًا
قال ناصر أبوشريف، ممثل حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية في إيران، إن الهجوم الإسرائيلي على الجمهورية الإسلامية كان متسرعًا وفاشلًا.
واعتبر أبوشريف، في تصريح لوكالة "مهر" الإيرانية للأنباء، اليوم السبت، الهجوم الإسرائيلي على إيران يتجاوز العملية العسكرية وله جانب سياسي.
وقال: "نظام تل أبيب سعى إلى أهداف سياسية ورمزية، وليس إنجازًا عسكريًا؛ ولهذا السبب فإن هجومه يعتبر عملًا متسرعًا وغير ناجح".
وأضاف: أن "الهجوم كان انتهاكًا واضحًا لسيادة إيران، ونفذ من أجل تخويف الدولة الإسلامية وإظهار قوة نظام تل أبيب المزعوم للمجتمع الدولي وحلفائه".
وأشار أبوشريف إلى أنه في الممارسة العملية، لم تتمكن دولة الاحتلال الإسرائيلي من تحقيق نجاح كبير، حيث تصدى الدفاع الجوي الإيراني لهذا الهجوم الذي وصفه بـ"الأعمى" بيقظة وفي الوقت المناسب، على حد قوله.
وأكد أن الهجوم الإسرائيلي لم يترك أي تأثير استراتيجي طويل الأمد على القدرات الدفاعية أو الهجومية الإيرانية.
إيران لديها عدة خيارات للرد على الهجوم الإسرائيلي
وبشأن الرد الإيراني على هذا الهجوم، قال ممثل حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية إن طهران لديها عدة خيارات للرد، لافتًا إلى تصريح قائد الثورة الإسلامية، بأن "إيران لا تتردد ولا تتصرف بتسرع. وستختار الجمهورية الإسلامية الإيرانية ردًا حكيمًا ومتناسبًا".
ونفذت إسرائيل هجومًا جويًا على الأراضي الإيرانية في وقت مبكر من يوم السبت الماضي. وقالت قاعدة الدفاع الجوي الإيرانية، في بيان، إن الدفاعات الجوية للبلاد تصدت بنجاح للهجوم الإسرائيلي.
وقالت إن الدفاعات الجوية الإيرانية اعترضت أعمال العدوان وتصدت لها بنجاح.
وأضافت: أن بعض الأضرار المحدودة لحقت ببعض المواقع، ويتم التحقيق في أبعادها. وقال الجيش الإيراني إن أربعة من جنوده استشهدوا في الهجمات. وتعهدت طهران بالرد.
وكان الهجوم الإسرائيلي ردًا على إطلاق الجمهورية الإسلامية نحو 200 صاروخ باتجاه القواعد العسكرية والتجسسية والاستخباراتية لتل أبيب في جميع أنحاء الأراضي المحتلة في الأول من أكتوبر، في إطار عملية الوعد الصادق الثانية، التي جاءت ردًا على اغتيال كبار قادة جبهة المقاومة الفلسطينية واللبنانية وقائد في الحرس الثوري الإسلامي.