شيخ الطريقة القادرية البودشيشية يحذر من "دجاجلة التصوف"
حذر الدكتور جمال الدين القادرى بودشيش، شيخ الطريقة القادرية البودشيشية بالمغرب والعالم الإسلامى، من دجاجلة التصوف على حد وصفه، وذلك خلال مجلسه ولقاءه الأسبوعى الذي ينظم بالزاوية القادرية البودشيشية بالمملكة المغربية.
وتأتي تحذيرات "شيخ الطريقة القادرية البودشيشية" في الوقت الذي أعلن فيه بعض الأشخاص تدشين طرق صوفية جديدة، دون وجود السند المتصل الذي ينتهى إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
وقال الدكتور جمال الدين البودشيشى، خلال كلمة الوعظ والإرشاد التى ألقاها على مسامع مريدى الطريقة القادرية البودشيشية فى المغرب: لقد ظهر مؤخرًا من يدعون الولاية الصوفية، ونصبوا أنفسهم شيوخها ودشنوا طرق صوفية جديدة، وهم غير مؤهلين لحمل الرآية أو نشر الدعوة، وذلك من شإنه الإساءة للتصوف السنى الذى تعتبر المغرب من أوائل الدول الحاضنة له، فلذلك وجب التحذير من "دجاجلة التصوف" الذين يريدون تشويه صورة التصوف السنى الصحيح، فلذلك وجب علينا التصدى لهم بكل قوة وحزم.
وأوضح "شيخ الطريقة البودشيشية" أن إدعاء المشيخة فى الطريق الصوفى أمر فى غاية الخطورة، ويمثل هدم للثوابت الدينية، ويجب على القائمين على شأن التصوف فى جميع أنحاء العالم التصدى لهؤلاء الدجاجلة الذين يريدون تدشين طرق صوفية جديدة وهم ليسوا أهلًا لذلك فضلًا عن أن ذلك من شإنه إضعاف التصوف.
القادرية البودشيشية...طريقة صوفية تنتشر فى قارتى أوروبا وإفريقيا
القادرية البودشيشية طريقة صوفية مغربية تنسب إلى الشيخ عبدالقادر الجيلاني، وانتشرت انتشارًا كبيرًا خلال النصف الثاني من القرن العشرين، ونشأت في القرن الخامس الهجري، ويوجد مقرها في قرية مداغ بإقليم بركان شرق المملكة المغربية في منطقة قبائل بني يزناسن، وتنتسب إلى الشيخ عبدالقادر الجيلاني الذي ظهر في القرن الخامس الهجري، أما لقب البودشيشية فقد اكتسبته بواسطة الشيخ علي بن محمد الذي حمل لقب «سيدي علي بودشيش» لكونه كان يطعم الناس أيام المجاعة، طعام الدشيشة بزاويته، وتنتشر الطريقة بصورة كبيرة فى قارتى أوروبا وإفريقيا.
شيوخ الطريقة القادرية البودشيشية
ومن بين شيوخ الطريقة القادرية البودشيشية في المغرب، الشيخ المختار بن محيي الدين (1914)، والشيخ أبومدين بن المنور (1955)، الذي أخرج الطريقة من مرحلتها التبركية إلى السلوك التربوي، وقد حصل على الإذن بالتربية الذي حصَّله بعد بحث ومجاهدة روحية شاقة.
وقد تقلد مشيخة الطريقة البودشيشية بعده كل من الشيخ العباس ثم ابنه الشيخ حمزة، وبعده نجله الشيخ جمال البودشيشي الموجود حاليًا باعتبارهم الوارثين الروحيين لأبي مدين؛ وقد عملوا على تجديد الطريقة فانتشرت انتشارًا متميزًا في جميع أنحاء العالم وتحديدًا في فرنسا وأمريكا والهند ومصر والسعودية.