"حياة كريمة" تنهي معاناة عجوز الفيوم وبناتها.. فتحية: "عوضوني بمشروع العمر"
اهتمت المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" بتلبية طلبات المستفيدين من مشروعات محدودى الدخل ممن يعانون ظروفًا معيشية صعبة، وقامت بتوفير العديد من فرص العمل لتلك الفئات، وساعدتهم فى الحصول على تراخيص أكشاك لبيع مختلف السلع، كما وفرت لهم قروضًا لفتح ورش خياطة ومكتبات لبيع المستلزمات المدرسية، وغيرها الكثير من المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر.
تعرضت “فتحية عبدالمتجلى، 50 سنة، من أهالي الفيوم” لغدر زوجها، الذى هرب قبل 5 سنوات وترك لها 3 فتيات دون أن يترك لها جنيهًا واحدًا فى المنزل، الأمر الذى جعلها تجوب الشوارع باحثة عن مصدر رزق تستطيع من خلاله الإنفاق على أطفالها، لكن دون جدوى، إلى أن تدخلت "حياة كريمة" ووفرت كل احتياجتها.
وقالت "فتحية" إنها اضطررت للدفع ببناتها للعمل فى العديد من المجالات، فمنهن من عملت فى أحد المحال التجارية، والثانية والثالثة عملتا فى مصنع ملابس، ومن خلاله تعلمتا طرق قص القماش وتصميمه وخياطته، وأضافت: “بناتي الثلاثة تركوا الدراسة وتفرغوا للعمل”.
وأضافت أن القائمين على المبادرة سألوها إن كانت تستطيع إدارة ورشة خياطة، مشيرة إلى أنها عملت فى هذا المجال قبل زواجها، كما أن اثنتين من بناتها الثلاث عملتا فى مصنع ملابس وتمتلكان خبرة كبيرة، تابعت أخذوا منى الأوراق المطلوبة، وأخبرونى بأن أتوجه إلى بنك ناصر فى اليوم التالى، لتقديم طلب للحصول على تمويل مشروع متوسط أو متناهى الصغر.
وواصلت: "من خلال هذا القرض فتحت ورشة الخياطة بالفعل، وبدأنا العمل بنشاط وهمة، أنا وبناتى الثلاث، اللاتى اعتبرن الورشة مشروع حياتهن الذى سيعوضهن عما فات، وبعد 3 أشهر فقط توافرت لدىّ نقود مكنتنى من إعادة بناتى للدراسة من جديد.
ووصفت مبادرة "حياة كريمة" بأنها نجدة لعدد كبير من الأهالى، يساعد فى إنقاذهم من ضغوط الحياة وتقلباتها التى لا يسلم منها أحد، موجهة الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسى على إطلاقه هذه المبادرة، وكذلك لكل القائمين عليها، الذين يواصلون العمل ليل نهار لمساعدة أهالى القرى الفقيرة والنائية، وتلبية احتياجاتهم كلها فى أسرع وقت ممكن.