"الحصة الأخيرة".. "حبيبة" تُبكي ملايين بعد استشهادها في قصف الاحتلال (فيديو)
انتشر فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي أدمع قلوب وعيون ملايين، يظهر فيه تلميذة فلسطينية تبكي لمفارقتها مُعلمها مع أخر حصة في نهاية العام، وهو يهدئ من روعها قائلًا: “لا تبكي حبيبة هي أخر حصة بالعام وليس بالحياة”.
لم يعلم هذا المُعلم أنه قد أخطأ وربما كان قلب هذه الصغيرة الصاف يعلم بالنهاية الحقيقية، يشعر أنها كانت أخر حصة إلى الآبد، آخر حصة تتلقاها وتفارق بعدها هذا المعلم بل وتفارق الحياة بعد انتظار أقسى درس تتلقاه لها.
ماتت حبيبة على يد قوات الاحتلال في قصفه الأخير على مدينة غزة الفلسطينية وإبادته لأهلها، فتحقق ما كانت قد بكت من أجله وحرمت من رؤية معلمها بل وحرمت من رؤية حياتها لتشاهد الموت بدلًا منها.
واعتذر معلم حبيبة خلال الفيديو لها مؤكدًا أنه وهو المعلم إلا أنها التلميذة الصغيرة قد تفوقت عليه، إذ كان على خطأ حينما قال إنها الحصة الأخيرة في العام فقط وليس الحياة، وكانت التلميذة حبيبة على صواب عندما استمرت في البكاء وكأنها تقولها داخلها "لا أنها الأخيرة في الحياة يا معلمي".
فيديو الطفلة حبيبة حقق تفاعلات واسعة على جميع وسائل التواصل الاجتماعي مصحوبة بتعليقات غاضبة تندد بالاحتلال، وما فعله من أعمال وحشية وإبادة في الدولة الفلسطينية وتحديدًا غزة، كان الأطفال فيها هم دافع الثمن الأول، وهم هؤلاء الأبرياء الذين لا يملكون سوى صحائفهم البيضاء عند ربهم التي ستشهد على أيادي أصحاب الدم التي قتلتهم وبأي ذنب قتلتهم.
وحسب وزارة الصحة الفلسطينية في غزة فإن ما يزيد عن 1700 طفل استشهدوا منذ بداية العدوان الإسرائيلي الحالي على القطاع في السابع من أكتوبر الجاري.
وأكد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أن معدل قتل الأطفال والرضع الفلسطينيين بلغ في القطاع المحاصر، معدلًا غير مسبوق في تاريخ الحروب، جراء استهدافه المباني والتجمعات السكنية.
وكذلك أكد المرصد نفسه أن إسرائيل تركز على شن ضربات جوية مباشرة ضد المدنيين في غزة، وهو ما يخلف دمارًا مروعًا ويحولها إلى مدينة غير صالحة للحياة.
وأكدت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال فرع فلسطين أن 120 طفلًا فلسطينيًا يقتلون كل يوم جراء قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.