"ارتباط قوي".. تأثير الأمراض المزمنة على الصحة العقلية
تعتبر الأمراض المزمنة مثل السكري وأمراض القلب والسرطان من أكثر الأمراض انتشارًا في العالم اليوم، حيث تتسبب في العديد من التحديات الصحية، ومن بين هذه التحديات، يعاني المرضى المصابون بالأمراض المزمنة من تأثيرات سلبية على الصحة العقلية والجودة الحياتية بشكل عام، فقد تؤدي هذه الأمراض إلى زيادة المستويات التوتر والقلق، والاكتئاب، وتدهور الحالة العقلية.
بحسب الدراسات العلمية، هناك ارتباط قوي بين الأمراض المزمنة والصحة العقلية، فعلى سبيل المثال، يعاني الأشخاص المصابون بمرض السكري من اضطرابات المزاج والاكتئاب بمعدلات أعلى من الأشخاص الأصحاء، وفقًا لما ذكره موقع "healthcare" الطبي.
وفي حالة أمراض القلب، قد تؤدي ضغوط العلاج والحياة مع المرض إلى زيادة المستويات التوتر والاكتئاب، أما في حالة السرطان، فقد يعاني المرضى من المشاعر السلبية الناجمة عن خوضهم تجربة المرض والعلاج الطويل.
تحسين الرعاية الصحية المزمنة وتأثيرها على الصحة العقلية:
من الجوانب الإيجابية للقضاء على التأثير النفسي السلبي الناتج عن الأمراض المزمنة هو التركيز على تحسين الرعاية الصحية المزمنة، فقد يتضمن ذلك:
توفير الدعم النفسي: يعد تقديم الدعم النفسي والعاطفي للمرضى المصابين بالأمراض المزمنة أمرًا حاسمًا، فقد تساهم الحصول على الدعم من الأصدقاء والعائلة والاستفادة من الجلسات العلاجية في تخفيف الضغوط الناجمة عن المرض.
التواصل الفعال بين الأطباء والمرضى: يلعب التواصل الجيد بين الأطباء والمرضى دورًا هامًا في تحسين الصحة العقلية للمرضى، حيث ينبغي على الأطباء أن يتبنوا نهجًا شاملاً في مشاركة المعلومات وتوضيح التفاصيل الطبية للمرضى وأن يستجيبوا لمخاوفهم واحتياجاتهم.
التوجيه النفسي والعلاج النفسي: يمكن أن يكون العلاج النفسي والتوجيه النفسي مناسبًا للمرضى المصابين بالأمراض المزمنة، سيساعد هذا النوع من العلاج على إدارة التوتر والقلق والاكتئاب وتطوير استراتيجيات صحية لدعم الصحة العقلية.
تشجيع أساليب المعيشة الصحية: تأثر الحالة العقلية بالحالة العامة للصحة، لذا يمكن للممارسات الصحية الجيدة مثل ممارسة النشاط البدني المنتظم والحفاظ على نمط حياة صحي أن تسهم في تحسين الصحة العقلية للمرضى المصابين بالأمراض المزمنة.
أكد الخبراء، أن الأمراض المزمنة تؤثر سلبًا على الصحة العقلية للأشخاص المصابين بها، ومع ذلك يمكن أن يلعب التحسين في الرعاية الصحية المزمنة دورًا حاسمًا في تحسين الصحة العقلية، من خلال توفير الدعم النفسي والتواصل الجيد بين الأطباء والمرضى وتوفير العلاج النفسي وتشجيع أساليب المعيشة الصحية، يمكن تحسين الجودة الحياتية للمرضى المصابين بالأمراض المزمنة.