طرق مدهشة لمساعدة الأطفال فى التعامل مع المواقف اليومية
يتطور دماغ الطفل بسرعة من الولادة حتى سن الخامسة من العمر، ما يؤثر على جميع جوانب نموه من المهارات الحركية إلى اللغة والنمو المعرفي والاجتماعي والعاطفي.
وأظهرت الأبحاث أنه يمكننا "تدريب الدماغ" بشكل فعال منذ الصغر وحسب موقع Hindustan times فقد صرحت راتشنا نارويكار معلمة السنوات المبكرة ومدربة التعلم المعرفي قائلة: "نريد جميعًا مستقبلًا مشرقًا لأطفالنا، نريدهم أن يكونوا ناجحين في كل ما يختارونه، سواء في حياتهم الشخصية أو المهنية، لكن كيف نضمن حدوث ذلك؟ الجواب يكمن في الطرق العملية، فطريقة تربية أطفالنا تعتمد على طريقة تفكيرنا كأولياء أمور".
واقترحت عدة طرق لمساعدة الأطفال على التعامل مع المواقف اليومية وحل المشكلات واتخاذ القرارات الصحيحة:
الدعم العاطفي:
دعهم يعرفون أنك موجود من أجلهم بغض النظر عن أي شيء، يمكن لطفلك التغلب على مخاوفه، تساعد قراءة الكتب ذات الصلة والاستماع إلى الأغاني على الشعور بالأمان والحب.
أعطهم المسؤولية:
علمهم القيام بالأعمال المنزلية منذ سن مبكرة، إن إعادة اللعب كطفل صغير، وترتيب مائدة العشاء وترتيب سريرهم مع تقدمهم في السن، يعلم الأطفال أن يكونوا مسؤولين عن انفسهم، هذا يساعد أيضًا في بناء احترام الذات والثقة.
ضع روتينًا لليوم:
يساعد وجود روتين اليوم في بناء ثقة طفلك، يشعرون بالأمان عندما يعرفون ما يمكن توقعه في اليوم والأنشطة التي سيفعلونها، اجعلهم يرسمون أو يكتبون الأنشطة اليومية على مخطط يومي أو في مفكرة، وقتها سيشعرون بإحساس بالإنجاز عندما يشطبون المهام في نهاية اليوم.
شجع أفكارهم:
في بعض الأحيان لا نشجع ما يريد أطفالنا فعله لأننا لا نعتقد أنه مجدي، يجب أن نسمح للأطفال بمتابعة وفعل ما يحلو لهم.
دعم الأنشطة التي يستمتعون بها:
حاول توفير الفرص لهم لمتابعة الأنشطة التي يستمتعون بها، فان ذلك يساعدهم في اكتساب الثقة والتخلص من أي موانع قد تكون لديهم.
امنحهم فرصًا كبيرة لعرض الأنشطة التي يجيدون القيام بها: شجعهم على العروض الموسمية في المنزل أو المسرحية التي يريدون تمثيلها، يساعد صنع فيلم أو تذاكر لعب لأدائهم على صقل إبداعهم ومهاراتهم الاجتماعية.
وعرفهم على الموسيقى والدراما لمساعدتهم على الانفتاح أمام الآخرين وتحرير موانعهم، وشجع العروض القصيرة مع الجيران والأصدقاء عندما يكون طفلك مستعدًا لأداء ومشاركة موهبت، ولا تجبرهم على القيام بذلك إذا لم يكونوا مستعدين لكن التنبيه اللطيف يساعد دائمًا، ويقطع الثناء والتشجيع شوطًا طويلاً في مساعدتهم على أن يصبحوا أفرادًا واثقين من أنفسهم.
خلق بيئة آمنة وغير قضائية:
يحتاج الأطفال إلى الشعور بالأمان والقبول للتغلب على الموانع، عزز بيئة يشعرون فيها بالراحة في التعبير عن أنفسهم دون خوف من النقد أو السخرية.
بناء الثقة:
تطوير علاقة قوية مع الطفل على أساس الثقة والاحترام، سيساعدهم ذلك في الشعور براحة أكبر في الانفتاح والمجازفة.
تشجيع التعبير عن الذات:
توفير الفرص للطفل للتعبير عن نفسه من خلال أنشطة مختلفة مثل الفن أو الموسيقى أو الدراما أو الكتابة، فتشجيع الإبداع يساعد الأطفال في استكشاف أفكارهم وعواطفهم بطريقة غير مهددة.
ضع توقعات واقعية:
افهم قدرات كل طفل وحدد توقعات واقعية لهم، وتجنب مقارنتهم بالآخرين وحاول التركيز على نموهم الشخصي وتقدمهم، واحتفل بإنجازاتهم ، مهما كانت صغيرة، لتعزيز ثقتهم.
تقديم تجارب جديدة تدريجيًا:
قم بتقديم تجارب وتحديات جديدة تدريجيًا، مما يسمح للطفل بالتأقلم والتكيف مع وتيرته الخاصة، يساعد ذلك في بناء الثقة في المواقف غير المألوفة.
تقديم التعزيز الإيجابي:
الاعتراف والثناء على جهود الطفل، وتسليط الضوء على نقاط قوتهم يساعد في بناء احترام الذات ويشجعهم على تجاوز خوفهم.
تعليم مهارات حل المشكلات:
ساعد الأطفال على تطوير مهارات حل المشكلات لمواجهة التحديات والتغلب على العقبات، وعلمهم استراتيجيات تقسيم المشكلات إلى خطوات أصغر يمكن التحكم فيها ودعمهم في إيجاد الحلول.
كن نموذجًا يحتذى به:
أظهر الثقة بنفسك وكن نموذجًا يحتذى به للطفل، وأظهر لهم أنه لا بأس من ارتكاب الأخطاء والتعلم منها، ما يعزز فكرة أنه يمكن التغلب على الموانع.
العلاج بالفن:
شجع الطفل على الانخراط في أنشطة فنية مختلفة مثل الرسم أو النحت، يوفر العلاج بالفن منفذًا غير لفظي للتعبير عن الذات ويمكن أن يساعد الأطفال في استكشاف عواطفهم وأفكارهم والتواصل معها، أدت تدخلات العلاج بالفن إلى تقليل القلق بشكل كبير وتعزيز احترام الذات لدى الأطفال.
تمارين اليقظة والتنفس:
علم الطفل تقنيات تمارين اليقظة الذهنية وتمارين التنفس لمساعدتهم في إدارة التوتر والقلق لديهم، يمكن أن تساعد هذه الممارسات الأطفال في أن يصبحوا أكثر وعيًا بأنفسهم وأن يطوروا إحساسهم بالهدوء، ما يسمح لهم بالتغلب على الموانع في المواقف المختلفة.