قبل رمضان.. كيف تعود طفلك على الصيام وما السن المناسب
«مرحب شهر الصوم».. أيام تفصلنا عن أفضل شهور السنة، فرمضان شهر الصيام والقيام وتلاوة القرآن، شهر العتق والغفران، شهر الصدقات والإحسان.
ومع هذا الشهر تسعى الكثير من الأسر في تعويد الأطفال على صوم رمضان، ولكن في كثير من الأحيان، يتحول إلى إجبار، الأمر الذي يتسبب الطفل في النفور عن الصيام، والإفطار بدون علم احد.
كيف تعود طفلك علي الصيام؟
في هذا الصدد أوضحت الكاتبة وخبيرة الإرشاد التربوي، ميادة عابدين، أن إجبار الطفل على الصيام من الأمور التي تتسبب في إبتعاد الطفل عن الصوم بالإضافة إلى باقي العبادات الاخرى.
نصحت «عابدين» بضرورة عدم إجبار الطفل علي الصيام، بالإضافة إلى طلب الصوم منه بطريقة ذكية حتى تحببه في الصيام فجميع الأطفال دائمًا يحبون الأكل والشراب طوال اليوم.
نوهت خبيرة الإرشاد التربوي، بضرورة تعويد الطفل على الصيام بعدد ساعات أقل في البداية، بالإضافة إلى مكافأته بأشياء يحبها من باب التشجيع على الصيام.
كما أن المدح والثناء علية بعد الإفطار من الأمور الصحية في تشجيع الطفل على الصيام، من خلال إلقاء بعض العبارات الجميلة لكى يشعر برغبته في الاستمرار.
أوضحت خبيرة الإرشاد التربوي، أن إخبار الطفل بأن الصوم ركن مهم من أركان الإسلام وسيقربه من الله بشكل كبير، من النصائح الهامة، بالإضافة إلي مراقبته دون علمه من أجل التأكد من التزامه بالصوم والصلاة أيضًا.
ما هو السن الذي يجب على الأطفال الصيام فيه ؟
لا يجب الصيام على الطفل الصغير حتى يبلغ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم : (رُفِعَ الْقَلَمُ عَنْ ثَلاثَةٍ: عَنْ الْمَجْنُونِ الْمَغْلُوبِ عَلَى عَقْلِهِ حَتَّى يفِيقَ، وَعَنْ النَّائِمِ حَتَّى يَسْتَيْقِظَ، وَعَنْ الصَّبِيِّ حَتَّى يَحْتَلِمَ) رواه أبو داود وصححه الألباني.
ومع ذلك فينبغي أمر الصبي بالصيام حتى يعتاده، ولأنه يكتب له الأعمال الصالحة التي يفعلها، والسن الذي يبدأ الوالدان بتعليم أولادهما الصيام فيه هو سن الإطاقة للصيام، وهو يختلف باختلاف بنية الولد، وقد حدَّه بعض العلماء بسن العاشرة، حيث قال الخرقي: “وإذا كان الغلام عشر سنين ، وأطاق الصيام أُخِذَ به”.