«رمضان بصحة».. كيفية التعامل مع مرض السكرى أثناء الصيام
أيام تفصلنا عن شهر رمضان، فلم يتبق الكثير عن أفضل شهور السنة، حيث الصيام والتقرب إلى الله بالصلاة وكثرة الدعاء، بالإضافة إلى الالتزام بصلاة التراويح.
وبالتزامن مع شهر الصيام، يتساءل الكثير من مرضى السكري، هل يسبب الصوم خطرا عليهم، ففي السطور التالية نسلط الضوء على كل ما يتعلق بمرض السكري والصيام.
كيفية إدارة مرض السكرى خلال شهر رمضان؟
خلال شهر رمضان، أو شهر صيام المسلمين، يحتاج الصائمون إلى الامتناع عن جميع الأطعمة والمشروبات والماء والأدوية من الفجر حتى غروب الشمس.
ووفقًا لما ذكره الخبراء بموقع «bangkokhospital» قد يكون هناك خطر الإصابة بانخفاض نسبة السكر في الدم بسبب الصيام، كما أن ارتفاع نسبة السكر في الدم بسبب تناول كميات كبيرة من الطعام بعد غروب الشمس أو الامتناع عن أدوية السكري يشكل خطرًا أيضًا على المرضى.
نوه الخبراء أنه يجب على مريض السكري أن يكون مستعدًا قبل الصيام، وأن يتعلم كيفية التصرف أثناء الصيام، فمن الأفضل السماح للطبيب بتشخيصك وأن يحدد لك هل الصيام سيشكل عليك خطرا أم لا.
نصائح بعد السماح لمريض السكري بالصيام
يجب تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة منخفضة من السكر والألياف وكذلك الفواكه والخضروات الطازجة، شرب كمية كافية من الماء أمر بالغ الأهمية، إلى جانب ذلك، يجب تجنب تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من النشا أو الدهون والحلويات، بالإضافة إلى تجنب أيضًا شرب المشروبات المحتوية على الكافيين أو الحلويات.
كما يجب أن تتجنب الإفراط في ممارسة الرياضة ، خاصة بعد ساعات قليلة من غروب الشمس، لأنها قد تسبب نقص السكر في الدم، مع مراجعة الطبيب لتعديل أدوية السكري أثناء الصيام، لأن بعض الأدوية تحتاج إلى تقليل الجرعة وتعديل وقت الأكل بشكل يناسب أوقات الصيام.
يجب أن تتعلم كيفية فحص مستوى السكر في الدم عن طريق إجراء اختبار الإصبع وفحصه بانتظام، فعندما يحدث نقص السكر في الدم- أقل من 70 مجم / ديسيلتر أو أكثر من 300 مجم / ديسيلتر، يجب عليك التوقف عن الصيام على الفور.
تأثير الصيام على مرض السكرى الذين تم منعهم من قبل الطبيب
في الأفراد الأصحاء، يعزز تناول الطعام إفراز الأنسولين من خلايا جزيرة البنكرياس، وهذا بدوره يؤدي إلى تكوين الجليكوجين وتخزين الجلوكوز في صورة جليكوجين في الكبد والعضلات.
أثناء الصيام، يتم تقليل إفراز الأنسولين مع زيادة الهرمونات المضادة للتنظيم والجلوكاجون والكاتيكولامين، وهذا يؤدي إلى تحلل الجليكوجين وتكوين السكر بالإضافة إلى زيادة إطلاق الأحماض الدهنية والأكسدة.
في الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الأول أو نقص الأنسولين الحاد، يمكن أن يؤدي الصيام لفترات طويلة في غياب الأنسولين الكافي إلى انهيار الجليكوجين المفرط وزيادة تكوين السكر وتكوين الكيتون، مما يؤدي إلى ارتفاع السكر في الدم والحماض الكيتوني، مما قد يهدد الحياة.