رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

دورها الكفاحى.. دور صفية زغلول القيادى فى ثورة 1919

صفية زغلول
صفية زغلول

لقبت بأم المصريين؛ لقدرتها على العطاء بشكل متدفق من أجل قضية الوطن العربي والمصريين، حيث قادت المظاهرات النسائية من أجل المطالبة بالاستقلال خلال ثورة 1919، كما ساهمت بشكل مباشر في تحرير المرأة المصرية، هي صفية زغلول الذي يوافق اليوم 12 يناير ذكرى وفاتها، حيث رحلت عام 1946، لتسطر اسمها ضمن رواد الحركة النسوية وحقوق النساء في مصر.

تزوجت صفية من الزعيم سعد زغلول قبل أن يكون في عالم السياسة، ولكن عندما قرر أن يسلكها كانت بجواره بل وتشجعه طوال الوقت، وتقف بجواره في الشدائد، كما أنه يحرص أيضًا أن تكون بجواره في كل شيء ويشاركها العديد من الأمور، حتى اندلعت الثورة، وبمجرد القبض على "سعد" أرادت أن تكون معه ومصاحبته داخل المعاقل، ولكنه طلب منها التصرف بهدوء، وحينها بدأت الدفاع عنه وعن القضية ففي 13 ديسمبر 1919 اجتمع عدد كبير من نساء مصر يتباحثن، وعرف هذا الاجتماع باسم "الكاتدرائية المرقسية" وخرجن من هذا الاحتجاج بتقديم احتجاج شديد على ما يحدث في مصر من جانب الاحتلال البريطاني، وقامت السيدات في القاهرة بتأييد حزب الوفد بقياداته في 16 يناير 1920 من خلال مظاهرة قمن بالنداء بالاستقلال فيها ومعادية لجنة "ملنر".

وفي عام 1924 حيث تولى سعد زغلول رئاسة الوزراء توالت الوفود لبيت الأمة لتهنئة زوجته على الوزارة الجديدة ولكنها كانت في قمة الحزن، حيث انخفض اللقب الخاص بسعد من زعيم الأمة لرئيس الوزراء، عندما استقال سعد استقبلته سعيدة وقالت له "هذا أسعد يوم في حياتي، مهمتنا الكفاح وليست تولى المناصب".

ولم تتخل صفية عن دورها المناضل بعد رحيل سعد زغلول في 23 أغسطس 1927 بل عاشت بوطنية شديدة، وعلى الرغم من إرسال العديد من الإنذارات التى تحذرها بعدم الانخراط في العمل السياسي والتوقف عنه، إلا أنها ازدادت تمسكًا به لتكتب سطور النهاية بوفاتها في 12 يناير 1946.