رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هشام جمال: أصعب تحديات «في بيتنا روبوت 2» هو «الضحك فى اللوكيشن»

هشام جمال
هشام جمال

لا مبالغة فى وصف هشام جمال بأنه «فنان شامل»، فهو ممثل ومؤلف ومنتج ومخرج؛ استطاع أن يلفت إليه الأنظار بأفكاره الجديدة والمختلفة، التى تعاون فيها مع كبار النجوم، مثل أحمد مكى ودنيا سمير غانم، وشركته الفنية «روزناما ريكوردز»، التى أسسها فى سن الـ١٦، وأنتج من خلالها أعمالًا موسيقية ودرامية وبرامج متميزة، جعلته أصغر منتج فنى فى مصر.

وخلال حديثه مع «الدستور»، تحدث الفنان هشام جمال عن كواليس أحدث أعماله، وهو الجزء الثانى من مسلسل «فى بيتنا روبوت»، الذى يعرض حاليًا وحصريًا على شاشة قناة «الحياة»، ويقدم من خلاله وجبة درامية وكوميدية متميزة، بالإضافة إلى الحديث عن مسلسل «عالم موازى»، الذى كان مقررًا عرضه فى الموسم الحالى، قبل تأجيله.

هشام جمال يكشف عن البوستر الرسمي لمسلسل "في بيتنا روبوت 2" - مجلة هافن

■ بداية.. لماذا قررتم إنتاج جزء ثانٍ من مسلسل «فى بيتنا روبوت»؟

- فكرة تقديم جزء جديد من «فى بيتنا روبوت» جاءت بعد ارتباط المشاهدين بالجزء الأول وشخصياته، منذ عرضه فى يناير ٢٠٢١، وبعدما حقق نجاحًا كبيرًا، وبناء على طلب الجمهور، تم عقد جلسات عمل لمناقشة الموضوع ودراسته حتى لا نقدم نفس الأفكار القديمة دون جديد، لكن دون الخروج عن إطار الخيال العلمى ونوع «اللايت كوميدى».

■ كيف استقبلت تفاعل الجمهور مع الحلقات الجديدة؟

- سعدت كثيرًا بردود الأفعال على المسلسل منذ بدء الدعاية، والحمد لله كانت إيجابية للغاية، وأعتبر أن ما يكتبه الجمهور عن المسلسل هو بداية مبشرة، خاصة بعدما أصبح «تريند» على مواقع التواصل الاجتماعى، مع تكثيف البحث عن الحلقات، والتفاعل الدائم مع الشخصيات والإفيهات.

■ هل توقعت هذا النجاح الكبير لشخصيات «لذيذ» و«زومبا» و«متين»؟

- فى ظل حالة التناغم بيننا فى فريق العمل قررنا تقديم شىء يجذب الجمهور ويحترم عقليته، وتتوافر فيه جميع عناصر النجاح، الذى توقعناه، وإن لم نتوقع هذا النجاح المتميز، خاصة أن الجمهور فى النهاية هو من يقرر إن كان العمل جيدًا أم لا.

وأنا بطبعى مهووس بالتميز، وأبحث دائمًا عن التجديد والتطوير والاختلاف، لذا اخترت تيمة الخيال العلمى، لأنها تعمل على جذب انتباه الجيل الجديد، الذى يشاهد تلك النوعية من الأعمال فى الدراما الغربية، وإن اختلفت عن الطريقة الكوميدية التى نقدمها بها، لذا كنت حريصًا على تقديم منتج درامى مصرى عالمى، لكن بشكل كوميدى وبسيط.

■ ألم تخش من تقديم جزء جديد بعد نجاح الأول؟

- إطلاقًا، فنجاح الجزء الأول حفزنا كثيرًا، وزاد من حماستنا لتقديم جزء ثانٍ، لكن المسألة تظل سلاحًا ذا حدين، لأن بعض المشاهدين قد يظل متعلقًا بأحداث الجزء الأول، ويراقب ماذا سنقدم فى الجزء الثانى، لذلك رسمنا خطة محكمة لصناعة الجزء الجديد، وكنت واثقًا من موهبة عمرو وهبة وكتابته فى منطقة الكوميديا.

■ لما وقع الاختيار على عمرو وهبة لتأليف الجزء الجديد؟

- عمرو وهبة أساسى فى فريقى، وجوده مهم جدًا فى معظم نجاحاتى، لأنه موهوب وعملى، ويسير بخطوات ثابتة لتحقيق أهدافه، وبخفة دمه صنع لنفسه طريقًا خاصًا فى عالم الكوميديا، ونجح فى تقديم العديد من الشخصيات، سواء برامجيًا أو دراميًا.

وقبل ظهور عمرو وهبة كممثل تألق فى مجال الكتابة الساخرة للعديد من البرامج؛ وسأكرر ما اعترفت به فى العام الماضى، عقب نجاح الجزء الأول من «فى بيتنا روبوت»، وهو «إنى اتسندت فى أول تجاربى التمثيلية على عمرو وهبة وشيماء سيف».

■ ما الصعوبات التى واجهتك خلال التحضيرات والتصوير؟

- أصعب التحديات التى واجهناها أثناء التصوير هو التغلب على الضحك، وذلك بسبب قوة السيناريو الكوميدى، خاصة مشاهد شيماء سيف وعمرو وهبة وأحمد رمزى، وطريقة حديثهم كـ«روبوتس»، التى تتسبب فى نوبات ضحك تجعلنا نعيد التصوير أكثر من مرة.

وفى الحقيقة لم نواجه صعوبات بل تحديات، لأننا لم نخطط منذ البداية لدخول المسلسل فى السباق الرمضانى، وتم تصوير هذا الجزء من المسلسل فى البداية على أن يقدم فى ٢٥ حلقة، ويعرض فى أول فبراير الماضى، لكن تغيرت الخطة بعد تسليم أول خمس حلقات ليُقدم العمل فى شهر رمضان، وذلك لأن شركة «المتحدة» وضعت خطة لدخول الموسم بمسلسل من ٣٠ حلقة، خاصة أن مسلسل «عالم موازى» الذى يضم ١٥ حلقة خرج من السباق، لعدم ظهور عمل آخر من ١٥ حلقة يكمل الشهر.

وبناء على ذلك، تمت كتابة ٥ حلقات أخرى جديدة لمسلسل «فى بيتنا روبوت»، وتسكينها بين الحلقات القديمة، وساعدنا فى ذلك طبيعة المسلسل وحلقاته شبه المنفصلة، ليصلح للعرض فى رمضان، مع تغيير تتر المسلسل، وإدخال بعض الأغانى داخل الأحداث.

دلال عبدالعزيز تغيب عن «في بيتنا روبوت 2»: شكر خاص للفنانة الراحلة على التتر

■ أشاد الجمهور بإهداء الجزء الجديد لروح الفنانة القديرة الراحلة دلال عبدالعزيز.. فكيف رأيت ذلك؟

- هذا أقل ما يمكن تقديمه لروح الأستاذة دلال عبدالعزيز، التى رحلت عنا بجسدها لكنها لا تزال موجودة بروحها وأعمالها على مر الزمان؛ فقد كانت تدعمنى طوال الوقت، ولا يمكن أن أنسى موافقتها دون تردد عندما طلبت منها فى العام الماضى المشاركة معنا فى الجزء الأول من «فى بيتنا روبوت». 

وكنت دائمًا أتفاءل بوجودها معى، لأنها كانت تهتم بكل التفاصيل، ودائمًا ما كانت تسعى لجعل فريق العمل عائلة متماسكة، وكنا دائمًا نشعر بأنها أمنا الحقيقية، خاصة أنها كانت تتسم بالطيبة وخفة الظل، وتنشر الطاقة الإيجابية بين فريق العمل، وتساعد الجميع بخبراتها للخروج فى أفضل صورة.. «ربنا يرحمها ويصبرنا جميعًا على فراقها».

■ لماذا تم تأجيل عرض مسلسل «عالم موازى» للمرة الثانية على التوالى؟

- كنا قد تعاقدنا على أن يكون مسلسل «عالم موازى» من ١٥ حلقة فقط، لكن العام الجارى لم يكن به مسلسل آخر من ١٥ حلقة، ليمكن عرض «عالم موازى» فى الشهر الكريم، لذا كان للأمر أثر كبير على من الناحية المادية، لأنى منتج المسلسل، وأموالى ظلت مجمدة بسببه لمدة عامين.

بالإضافة إلى ذلك، كل الظروف التى مر بها طاقم العمل بأكمله أثناء تصوير «عالم موازى» أدت لتأجيل المسلسل، خاصة مرض الفنانة دنيا سمير غانم، ومرضى أنا شخصيًا، ورغم ذلك جهزنا ديكورات المسلسل على أكمل وجه، أملًا فى العودة مرة أخرى بعد شفائنا.

جريدة الجريدة الكويتية | دنيا سمير غانم تصور «المدينة» في 6 أكتوبر

ولم يكن المرض وحده هو العائق أمامنا، بل كان رحيل الفنانة دلال عبدالعزيز، التى مرت بأزمة صحية كبيرة وخضعت للعلاج فى المستشفى فترة طويلة، ما منعنا من العودة للتصوير؛ لأن رحيلها أثر فينا جميعًا، و«دنيا» أخت عزيزة، وبيننا نجاحات كثيرة، منها إنتاج أول ألبوماتها فى عام ٢٠١٣، الذى حقق نجاحًا كبيرًا، وبعدها كان التعاون بيننا فى العديد من الأعمال، مثل مسلسل «لهفة» فى رمضان ٢٠١٥، ومسلسل «نيللى وشريهان» فى ٢٠١٦، ومسلسل «فى ال لا لا لاند» فى ٢٠١٧، و«بدل الحدوتة ٣» فى ٢٠١٩.

وبسبب كل ذلك، كان أمامى خياران فقط، إما إكمال المسلسل ليصبح ٣٠ حلقة، حتى يمكن عرضه فى رمضان، أو الاكتفاء بعرضه خارج الموسم الرمضانى، وهو ما يعنى ضياع فرصة كبيرة لتعويض الخسارة المالية.

وهذا الأمر لم يكن سهلًا، لكنى عرضته بالفعل على «دنيا»، لكنها لم تستطع استئناف التصوير بسبب حالتها النفسية والجسدية بعد وفاة والديها، وهو ما نقدره جميعًًا، ولم يكن يمكن أن أضغط عليها فى هذه الفترة الصعبة؛ لأنها «أختى» و«عشرة عمر»، وأنا مؤمن بموهبتها منذ سنوات عديدة، وكرست نفسى لخدمتها فى أعمالها الفنية منذ سنوات.

حاليًا، نحاول فى الشركة الوصول لحل مناسب خلال الفترة المقبلة، قد يتضمن عرض المسلسل على منصة إلكترونية أو عرضه خارج الموسم الرمضانى، وأتمنى أن يعوضنى الله عن خسارتى المالية فيه ويعوض «دنيا» عن حزنها.

■ كيف رأيت الإنتاج المشترك بين شركتك «روزناما» و«المتحدة للخدمات الإعلامية»؟

- الإنتاج المشترك بين «المتحدة» وشركات الإنتاج المختلفة يساعد على تطوير الصناعة، عبر إنتاج مشروعات متميزة تثرى وتنعش السوق، واختيار نصوص جيدة تليق بالأسرة المصرية والعربية، وصناعة أعمال يتم عرضها طوال العام، وليس فقط خلال شهر رمضان، وهو ما ينعكس على كل العاملين فى مجال الإعلام، ويسهم فى الحفاظ على القوة الناعمة التى تتميز بها مصر عن باقى دول المنطقة.