دراسة: الفجوة العمرية بين شبكية العين وعمر الإنسان قد تزيد «خطر الوفاة»
أفاد باحثون أن الفجوة بين العمر البيولوجي لشبكية العين والعمر الحقيقي للشخص يمكن أن يكون مؤشرا بيولوجيا تنبئيًا لمخاطر الوفاة، كما يمكن استخدام "الفجوة العمرية في الشبكية" كأداة فحص لتصنيف المخاطر وتقديم التدخلات المخصصة.
وأظهرت الدراسات السابقة أن شبكة الأوعية الدموية الصغيرة (الأوعية الدموية الدقيقة) في شبكية العين قد تكون مؤشرًا موثوقًا به للصحة العامة للدورة الدموية والدماغ في الجسم.. في حين أن مخاطر المرض والوفاة تزداد مع تقدم العمر، فمن الواضح أن هذه المخاطر تختلف بشكل كبير بين الأشخاص من نفس العمر.. هذا يعني أن "الشيخوخة البيولوجية" فريدة من نوعها بالنسبة للفرد وربما تكون مؤشرًا أفضل للصحة الحالية والمستقبلية.
وقام الباحثون فى كلية الطب جامعة "واشنطن" بتطوير مقياس مؤشرات الأنسجة والخلية والكيميائية والتصويرية لإلتقاط الشيخوخة البيولوجية التي لا تتماشى مع الشيخوخة الزمنية، لكن هذه التقنيات محفوفة بالمسائل الأخلاقية المتعلقة بالخصوصية، بالإضافة إلى كونها غالبًا غازية ومكلفة وتستغرق وقتًا طويلاً.
في الدراسة الحالية، تحول الفريق إلى التعلم العميق لمعرفة ما إذا كانت "الفجوة العمرية في الشبكية" مرتبطة بزيادة خطر الوفاة .. فقد اعتمدوا على 80,169 صورة لقاع العين مأخوذة من 46,969 بالغًا تتراوح أعمارهم بين 40 و 69 عامًا، وجميعهم كانوا جزءًا من البنك الحيوي في المملكة المتحدة.. وتم استخدام حوالى 19,200 صورة لقاع العين اليمنى، ونحو 11,052
مشاركًا يتمتعون بصحة جيدة نسبيًا في الفحص الصحي الأولي للتحقق من دقة نموذج التعلم العميق للتنبؤ بعمر الشبكية.
ووجد الباحثون أن الفجوات الكبيرة في عمر الشبكية كانت مرتبطة بشكل كبير بمخاطر الوفاة بنسبة 49٪ -67٪ ، بخلاف أمراض القلب والأوعية الدموية أو السرطان، كما ارتبطت كل زيادة في الفجوة العمرية للشبكية لمدة عام واحد بزيادة قدرها 2٪ في خطر الوفاة لأي سبب، وزيادة بنسبة 3٪ في خطر الوفاة من سبب محدد بخلاف أمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان .. هذا.
وتؤثر عدة عوامل في النتائج المتوصل إليها في مقدمتها ضغط الدم المرتفع، الوزن، نمط الحياة والعرق.. كما تشير النتائج إلى أن شبكية العين تلعب دورًا مهمًا في عملية الشيخوخة كذلك ، قد تكون الفجوة العمرية في الشبكية علامة بيولوجية محتملة للشيخوخة ترتبط ارتباطًا وثيقًا بخطر الوفاة.